كيجالي (رويترز) - وجه الرئيس الرواندي بول كاجامي الشكر للبلاد يوم الاثنين بعد استفتاء الأسبوع الماضي الذي صوت فيه المواطنون لصالح دعم تعديلات دستورية تسمح له بتمديد فترة ولايته إلى ما بعد 2017 ولكنه لم يذكر ما إذا كان سيسعى لاعادة انتخابه.
وأثار الاستفتاء الذي أجري يوم الجمعة وأدلى فيه 98 في المئة "بنعم" انتقادات من القوى الغربية التي تشعر بالقلق إزاء تزايد عدد الزعماء الأفارقة الذين يسعون لتمديد فترات بقائهم في الحكم.
وكاجامي رئيس رواندا منذ عام 2000 لكنه كان فعليا مسيطرا على البلاد منذ أن دخلت قواته المتمردة آنذاك إلى كيجالي لانهاء إبادة جماعية عام 1994 . والتعديلات ستسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2034 إذا اختار ذلك.
وكانت مسألة تمديد فترات ولاية الرئيس أثارت اضطرابات في بوروندي وجمهورية الكونجو إلا أن رواندا ظلت هادئة.
وتعترف جماعات حقوق الانسان بأن كاجامي يتمتع بتأييد واسع لاعادته بناء البلاد ولكنها تتهم السلطات بخنق الاعلام وأصوات المعارضة وهي اتهامات تنفيها الحكومة.
وقالت الولايات المتحدة -التي كثيرا ما أشادت بكاجامي لاعادته بناء البلاد بعد الإبادة الجماعية عام 1994- إن أفضل ما يمكن أن يقدمه الرئيس الرواندي لخدمة بلاده هي التنحي عن السلطة عام 2017 .
وقال كاجامي (58 عاما) في خطاب إلى الأمة "عندما يحين الوقت لنقل المسؤولية من موظف عام إلى آخر فإن الروانديين واثقون الآن بالفعل من أن ذلك سيتم بشكل منظم ومتناغم."
وأضاف أمام مجموعة من المسؤولين الروانديين وآخرين كانوا يصفقون ويهتفون له "ليس هناك فرد يبقى للأبد ولكن ليس هناك قيود زمنية للقيم والمؤسسات والتقدم."
وشكر من شاركوا في التصويت سواء من أدلوا "بنعم" أو "بلا".
وستسمح له التعديلات الدستورية بترشيح نفسه لفترة رئاسية أخرى مدتها سبعة أعوام عام 2017 تليها فترتان أخريان مدة كل منهما خمس سنوات.