💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

برلمان باكستان يدعم رئيس الوزراء .. والأزمة تتفاقم

تم النشر 02/09/2014, 18:21
برلمان باكستان يدعم رئيس الوزراء .. والأزمة تتفاقم

من سيد رضا حسن وماريا جولوفنينا

اسلام اباد (رويترز) - ألقى البرلمان الباكستاني بثقله خلف رئيس الوزراء نواز شريف يوم الثلاثاء وسط أزمة سياسة متصاعدة فجرتها احتجاجات تطالب باستقالته مما أجج المخاوف من تدخل عسكري.

من ناحية أخرى قال زعيم الاحتجاج عمران خان إنه سيلتقي سياسيا إسلاميا محافظا يسعى منذ بدء المواجهة للوساطة بينه وبين الحكومة وذلك في خطوة ربما تشير إلى تخفيف موقفه.

وعقد شريف الذي يتمتع بأغلبية كبيرة في البرلمان جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان بينما يسعي لتأكيد سيطرته التامة على مقاليد الحكم وذلك بعد أكثر من أسبوعين من تفجر الاحتجاجات المطالبة بإسقاط حكومته.

وذكر مكتب شريف أن البرلمان سيكون منعقدا طوال الاسبوع للسماح لجميع الأعضاء بالتعبير عن آرائهم. وتحدث عدد من السياسيين في اليوم الأول من الجلسات وعبر معظمهم عن تأييده المطلق لشريف.

وقال وزير الداخلية تشودري نزار للبرلمان "هذا ليس احتجاجا أو اعتصاما أو تجمعا سياسيا .هذا تمرد. تمرد ضد مؤسسات الدولة وتمرد ضد دولة باكستان."

وأضاف "التوجيه الواضح من هذا البرلمان سيمنح الشرطة قوة... ليسوا ثوريين.. إنهم دخلاء وإرهابيون."

وقال اعتزاز أحسن من حزب الشعب الباكستاني المعارض "كما قلتم.. لن تستقيل. ليس بمقدور أحد أن يجبركم على الاستقالة. البرلمان كله معكم."

ولم يتحدث شريف الذي كان يرتدي الزي الباكستاني التقليدي وأخذ يدون ملاحظات ويستمع للمتحدثين. وقال متحدث باسم شريف إنه قد يتحدث في وقت لاحق خلال الأسبوع بعد أن يلقي كل النواب كلماتهم حسب الترتيب الأبجدي لأسمائهم.

وتشهد باكستان احتجاجات منذ منتصف اغسطس آب حين تجمع عشرات الآلاف من أنصار خان لاعب الكريكيت السابق الشهير ورجل الدين طاهر القادري في العاصمة اسلام اباد رافضين الرحيل إلى أن يستقيل شريف.

ويتهم المحتجون الحكومة بالفساد وشريف بتزوير انتخابات العام الماضي ويرفضون تماما الدخول في أي محادثات. وينفي شريف الاتهامات ودعا إلى التفاوض.

ومن أمام البرلمان قال خان لمؤيديه إنه سيجتمع الثلاثاء مع سراج الحق رئيس حزب الجماعة الإسلامية لبحث الموقف. لكنه لم يقل إنه مستعد للدخول في محادثات مع الحكومة.

وقال خان "سيأتي سراج الحق بصحبة (شخصيات معارضة) للتحدث. لقد دعوناه للحضور. سنجري محادثات معهم... باب المحادثات سيظل مفتوحا دائما."

وأضاف أن نواب حزبه الذين تركوا مقاعدهم في البرلمان يوم الثلاثاء سيحضرون جلسة الأربعاء لعرض وجهات نظرهم. وهذه خطوة أخرى يمكن أن تقرب المواجهة العنيفة خطوة إلى ساحة الحوار السياسي.

وشهدت الاحتجاجات سقوط قتلى في مطلع الاسبوع حين حاول محتجون يحملون هراوات ويرتدون أقنعة واقية من الغاز اقتحام مقر إقامة شريف. وقتل ثلاثة على الاقل وأصيب مئات.

لكن الهدوء ساد العاصمة يوم الثلاثاء ولم ترد تقارير عن اعمال عنف. وبينما كان اعضاء البرلمان يلقون بكلماتهم تجمع بضعة آلاف في هدوء خارج ما يعرف بالمنطقة الحمراء حيث يقع مكتب شريف ووزارات والعديد من السفارات.

وأثارت مشاهد الفوضى في العاصمة التي تنعم بالنظام عادة توترا في بلد كثيرا ما شهد انتقال السلطة من خلال انقلابات عسكرية لا انتخابات وهو ما يثير تكهنات بأن الجيش مستعد للتدخل مرة أخرى.

ولا يتوقع كثيرون أن يستولي الجيش على السلطة هذه المرة لكن كثيرين يعتقدون أنه يستغل الأزمة في إضعاف شريف وتعزيز سيطرته المطلقة على قضايا الأمن والسياسة الخارجية المهمة مثل العلاقات مع الهند وأفغانستان.

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.