طرابلس (رويترز) - قال متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الأربعاء إن توقيع اتفاق سلام بين طرفي الصراع في ليبيا تأجل مجددا إلى يوم الخميس بسبب مشاكل لوجستية.
وكان من المقرر أن يوقع ممثلو الحكومة الليبية المعترف بها دوليا والحكومة المنافسة يوم الأربعاء اتفاقا تدعمه الأمم المتحدة بعد شهور من التشاحن والمعارضة من متشددين من الطرفين.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة "تأجل (التوقيع) إلى الغد لأسباب منطقية."
وتوجد في ليبيا حكومة معترف بها دوليا في الشرق وأخرى معلنة من جانب واحد سيطرت على العاصمة بعد قتال العام الماضي. وتدعم فصائل مسلحة متنافسة الحكومتين.
واجتمع رئيسا البرلمانين المتنافسين في ليبيا يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ أحدث قتال قبل أكثر من عام ووصفا اللقاء بأنه علامة على إحراز تقدم. غير أنهما رفضا الاتفاق الذي تدعمه الأمم المتحدة وقالا إن القوى العالمية فرضته.
وقال عقيلة صالح رئيس مجلس النواب المنتخب الذي يعمل من الشرق للصحفيين "تقابلنا لإيجاد حل لأزمة ليبيا ولكي نقول للعالم إننا قادرون على حل مشاكلنا بأنفسنا."
وقال نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام ومقره طرابلس إن رئيسي البرلمانين سيبحثان بنودا من اتفاق الأمم المتحدة لكنه طلب من المجتمع الدولي اعتبار اجتماعهما وسيلة إلى توافق ليبي.
وذكر بعض الدبلوماسيين الغربيين أن رئيسي البرلمانيين هما العقبة الرئيسية أمام دعم اتفاق الأمم المتحدة والتصويت عليه وإن عقوبات قد تفرض عليهما إذا تم توقيع اتفاق بدونهما.
واستغل مقاتلو الدولة الإسلامية الفوضى الأمنية وأصبح لهم موطئ قدم في البلاد إذ يسيطرون على مدينة سرت ويجتذبون المزيد من المقاتلين الأجانب من معقل التنظيم في سوريا والعراق.