سان خوسيه (رويترز) - قال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو إن بلاده لن تقبل أي تدخل من الولايات المتحدة في شؤونها الداخلية محذرا من أن مثل هذا السلوك سيجعل التقارب بين البلدين "بلا معنى".
وأدلى كاسترو بهذه التصريحات يوم الأربعاء في أعقاب زيارة قامت بها مساعدة وزير الخارجية الأمريكي روبرتا جاكوبسون إلى هافانا حيث أجرت محادثات مع المسؤولين الكوبيين بشأن استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. غير أنها أجرت خلال زيارتها لقاءات مع معارضين مما أثار ضيق مسؤولي كوبا.
وجاكوبسون هي أعلى مسؤول أمريكي يزور كوبا منذ 35 عاما.
وقال كاسترو أمام مؤتمر قمة في كوستاريكا "كل شيء يشير فيما يبدو إلى أن الهدف هو إثارة معارضة سياسية مصطنعة عبر الوسائل الاقتصادية والسياسية وعبر وسائل الاتصالات."
وأضاف "إذا لم تحل هذه المشاكل فسيكون التقارب الدبلوماسي بين كوبا والولايات المتحدة بلا معنى."
غير أن كاسترو أوضح أنه ملتزم باستكمال المحادثات على الرغم من قلقه من محاولة محتملة لواشنطن لإثارة معارضة داخلية في كوبا عبر الحث على المزيد من حرية استخدام الاتصالات والإنترنت."
وقال كاسترو خلال زيارة الدبلوماسيين الأمريكيين إن كوبا اقترحت رفعها من قائمة الدول الراعية للإرهاب وإعادة قاعدة جوانتانامو الأمريكية البحرية إلى سيادتها.
ويتوقع أن تقود المحادثات الرفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وكوربا في هافانا إلى إعادة إرساء العلاقات الدبلوماسية التي قطعتها واشنطن عام 1991.