من لانري أولا
أبوجا (رويترز) - قال مسؤولون يوم الأربعاء إن مراهقة نيجيرية خطفتها جماعة بوكو حرام منذ أكثر من عامين قد أنقذت وهي أول فتاة يتم انقاذها بين أكثر من 200 خطفن في غارة على مدرستهن في تشيبوك.
وقال المتحدث باسم الجيش ساني عثمان إن جنودا وحراسا أهليين متطوعين أنقذوا الفتاة ورضيعها البالغ من العمر أربعة أشهر قرب دامبوا في أقصى شمال شرق البلاد. وقال المتحدث إنهم اعتقلوا "إرهابيا مشتبها بانتمائه لبوكو حرام" يدعى محمد حياتو زعم أنه زوج الفتاة.
وقال عثمان في بيان "التحقيقات الأولية تشير إلى أنها حقا واحدة من فتيات تشيبوك اللائي خطفهن إرهابيو بوكو حرام في 14 ابريل نيسان في تشيبوك."
وقال نشطاء إن الفتاة تدعى أمينة علي دارشا نيكيي ونقلوا عنها القول إن زميلاتها مازلن في غابة سامبيسا وهي أكبر معقل لبوكو حرام في أقصى شمال البلاد.
وخطفت الجماعة 276 فتاة من مدرستهن في تشيبوك في شمال شرق نيجيريا في ابريل نيسان 2014 في إطار حملتها المستمرة منذ سبع سنوات لإقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا وقتل فيها 15 ألف شخص وتسببت في تشريد أكثر من مليوني شخص.
وفر العشرات منهن وسط مظاهر الفوضى التي أعقبت الخطف لكن لم يعرف مصير 200 فتاة حتى الآن. واتهم آباء الفتيات الرئيس السابق جودلاك جوناثان بعدم بذل الجهد الكافي لتعقب الخاطفين وإعادة الفتيات.
وأكدت جماعة "أعيدوا الفتيات" التي تشن حملة لإطلاق سراح المخطوفات إطلاق سراح أمينة.
وقالت الجماعة في بيان "جميع الفتيات الباقيات مازلن في منطقة غابة سامبيسا ويخضعن لحراسة شديدة."
وأكد هوسيز تسامبيدو رئيس جمعية تشيبوك في العاصمة النيجيرية العثور على الفتاة لكن دون أن يذكر تفاصيل.
وقال لرويترز "اسمها أمينة علي درشا وعثر عليها أمس في منطقة كولاكاشا على أطراف غابة سامبيسا. هي الآن لدى الجيش في دامبوا."
وقال لوان زاناه أمين رابطة آباء الفتيات المفقودات إن أمينة كانت في سيارة عسكرية عند مقر إقامة قائد المنطقة في تشيبوك. وأوضح أنه لم يسمح له بتوجيه أسئلة لها ولم يسمح له سوى بتبادل التحية معها باللغة المحلية.
وقال زاناه إنه سمع لأول مرة عن إنقاذ أمينة من يعقوب نكيكي رئيس رابطة الآباء الذي تلقى اتصالا من أعضاء في جماعة محلية بالبلدة قالوا إنهم عثروا على فتاة من بين الفتيات المفقودات.
وقال زاناه عبر الهاتف من تشيبوك "كانت تحمل رضيعا لكن لا أعرف إن كان ولدا أو بنتا."
وخطفت بوكو حرام التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي المئات من الرجال والنساء والأطفال في حملتها لإقامة خلافة في شمال شرق نيجيريا.
ومنذ وصول الرئيس محمد بخاري وبمساعدة جيران نيجيريا تمكن الجيش من استعادة معظم الأراضي التي استولت عليها الجماعة لكنها لا تزال تشن هجمات انتحارية بين الحين والآخر.
(إعداد معاذ عبدالعزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)