شيكاجو (رويترز) - رسمت فنانة أمريكية من أصل أرمني لوحة ضخمة تخليدا لذكرى ضحايا أعمال قتل جماعي للأرمن واحتفاء بثقافة كادت تمحى من الوجود قبل مئة عام.
وتحولت "المذبحة" التي ارتكبتها القوات العثمانية عام 1915 إلى عنصر أساسي من مكونات الهوية الوطنية للأرمن.
وفي محاولة لنشر الوعي بشأن هذه المأساة والثقافة الأرمينية رسمت جاكي كازاريان التي تعيش في شيكاجو لوحة ضخمة ضمن مبادرة يطلق عليها "مشروع 2015".
وأطلقت كازاريان على اللوحة اسم (أرمينيا) وستعرض للمرة الأولى في صالة مانا للفن المعاصر في شيكاجو بين 17 ابريل نيسان و29 مايو أيار.
واللوحة عبارة عن منظر طبيعي شبه تجريدي تظهر فيه صور جريئة ونصوص من الخرائط الأرمينية والفن المعماري الكنسي.
واستوحت كازاريان فكرة لوحتها من لوحة جيرنيكا للرسام الشهير بابلو بيكاسو التي تظهر الرعب الذي عاشته قرية في شمال اسبانيا خلال الحرب الأهلية هناك كما جعلتها في نفس حجمها أي بطول 3.5 متر وعرض ثمانية أمتار تقريبا.
وقالت كازاريان "ما كان أحد ليعرف ما حدث في جيرنيكا لولا تلك اللوحة."
ولا تزال طبيعة ونطاق أعمال قتل الأرمن على يد القوات العثمانية محل جدل كبير.
ويصنف عدد من الحكومات هذه الأعمال على أنها إبادة جماعية. وتقر تركيا بأن كثيرا من الأرمن قتلوا عام 1915 لكنها تنفي أن ما يصل إلى مليون ونصف المليون شخص قتلوا وأن عمليات القتل تعتبر إبادة جماعية.
وقالت كازاريان "إنه مشروع عاطفي للغاية لكنه مثل أي عمل فني يجسد ماضيا مؤلما. إنه عمل يتعلق بتذكر وعلاج وتعليم أنفسنا لنبني عالما أفضل."
وستنتقل اللوحة بعد عرضها في شيكاجو إلى جامعات وصالات عرض في كافة أرجاء الولايات المتحدة والعالم.