من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) - حذرت سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة يوم الخميس من أن مصالح الولايات المتحدة بما فيها الأمن القومي سيلحق بها الضرر إذا تراجعت البلاد عن الدور البارز التي تلعبه في الأمم المتحدة.
وتأتي تصريحاتها في ظل انتقادات من أعضاء الكونجرس في واشنطن للمنظمة الدولية.
وانتقص الرئيس المنتخب دونالد ترامب أيضا من قدر المنظمة بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي يوم 23 ديسمبر كانون الأول على قرار يطالب بإنهاء أعمال الاستيطان الإسرائيلية وشكك ترامب في قيمة المنظمة بينما هدد بعض المشرعين الجمهوريين بتقليص التمويل الأمريكي لها.
وفي مذكرة وداعية يوم الخميس قالت باور العضو في إدارة الرئيس باراك أوباما "الدول الأخرى ستسير وراءنا إذا واصلنا القيادة. من دون قيادتنا سيكون الفراغ على الساحة الدولية مضرا للغاية للمصالح الأمريكية."
وعددت باور أسبابا لاستمرار المشاركة الأمريكية القوية في المنظمة التي تضم 193 دولة منها طموحات كوريا الشمالية النووية والصراعات في سوريا وليبيا وجنوب السودان وتغير المناخ وأزمة اللاجئين العالمية وروسيا.
وكتبت باور في المذكرة المؤلفة من 13 صفحة "في الوقت الذي تواصل فيه روسيا تهديد حلفائنا وتحاول التدخل في الأنظمة السياسية في أوروبا ومناطق أخرى سيتعين علينا أن نبدي إدانة واسعة لهذه الأفعال ضمن منتدى الأمم المتحدة."
وتقول وكالات مخابرات أمريكية إن روسيا مسؤولة عن هجمات إلكترونية قبل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني استهدفت مساعدة ترامب على هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون وهو الأمر الذي تنفيه موسكو.
وتحدثت باور أيضا عن أهمية الأمم المتحدة في ضمان نجاح الاتفاق بين إيران وقوى عالمية للحد من طموحات طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وكان ترامب قد تعهد بإلغاء الاتفاق.
وقالت باور "علينا أن نواصل الوفاء بالتزاماتنا واستخدام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231... لضمان أن يبقى برنامج إيران النووي سلميا بشكل حصري."
واختار ترامب حاكمة ولاية ساوث كارولاينا نيكي هيلي لتحل محل باور التي تشغل منصبها منذ 2013. ومن المقرر أن تتولى هيلي المنصب بعد أن يوافق مجلس الشيوخ على ترشيحها.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)