💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

سكان معقل للإسلاميين لا يبالون بالانتخابات البرلمانية في مصر

تم النشر 18/10/2015, 22:22
© Reuters. سكان معقل للإسلاميين لا يبالون بالانتخابات البرلمانية في مصر

من لين نويهض

كرداسة (مصر) (رويترز) - داعب الرجل لحيته وهز كتفيه للتعبير عن رفضه لدعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الناخبين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي بدأت مرحلتها الأولى اليوم. وقال "أنا مقاطع. لم يحترموا رأيي المرة السابقة. ما الفائدة؟"

ومصر بلا برلمان منذ عام 2012 عندما صدر قرار بحل مجلس الشعب وهو الغرفة الرئيسية في البرلمان الذي كانت تهيمن عليه جماعة الإخوان المسلمين. وكان هذا المجلس أحد أهم نتائج الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بحسني مبارك عام 2011.

وتهدف الانتخابات التي تجرى على مرحلتين وبدأت يوم الأحد إلى استعادة المسار الديمقراطي لكن الجدران في كرداسة التي تقع قرب القاهرة وهي أحد معاقل الإخوان تنم عن تجربة مريرة مع الانتخابات والتي تبقي الكثيرين بعيدا عن صناديق الاقتراع.

ولا يزال يمكن رؤية رسوم الجرافيتي التي تعكس تأييد سكان كرداسة لمحمد مرسي القيادي الإخواني الذي انتخب رئيسا لمصر عام 2012 وأعلن الجيش عزله بعد عام إثر احتجاجات حاشدة على حكمه الذي اتسم حسبما يقول معارضوه بانعدام الأمن وسوء إدارة الاقتصاد.

ولا تزال عبارة تقول "دستور الدم" مكتوبة على جدار متسخ وهي العبارة التي تشير إلى الفترة التي شهدت الاستفتاء على الدستور المعدل في أوائل عام 2014.

وعُدل الدستور بعدما أعلن السيسي عزل مرسي حين كان وزيرا للدفاع وقائدا للجيش والحملة الأمنية الصارمة التي شنتها الحكومة على جماعة الإخوان وقبل انتخابه رئيسا للبلاد.

وفي أحد الشوارع الجانبية كان جدار يحمل كلمة واحدة بسيطة هي :(مقاطعة).

وقال صيدلي شاب يبلغ من العمر 32 عاما وهو من مقاطعي التصويت "رؤية النظام هي اللي بتتطبق في كل الأحوال."

وأضاف "حتى نكون منصفين.. حاول مرسي إقصاء الأصوات الأخرى أيضا وجاء السيسي وأقصى الآخرين. ما نحتاجه هو سياسات توحد. الدولة أكبر من رجل واحد أو حزب واحد."

وقال الصيدلي الذي رفض ذكر اسمه إنه يعتزم الهجرة مع أسرته خارج مصر: "مش شايف إلا طريق مسدود".

* لن أصوت

وبالقرب من وسط كرداسة لا تزال تذكر جدران قسم الشرطة السوداء من أثر النيران المارة بتاريخه العنيف.

وهوجم القسم يوم 14 أغسطس آب 2014 وهو نفس اليوم الذي فضت فيه قوات الأمن اعتصامين لمؤيدي مرسي في القاهرة والجيزة بالقوة.

وقتل المئات من المعتصمين وعدد قليل من قوات الأمن في ذلك اليوم الذي يوصف بأنه واحد من أكثر الأيام دموية في تاريخ مصر الحديث.

واعتقلت قوات الأمن الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان ومؤيديها منذ عزل مرسي وحظرت الحكومة الجماعة. ومن بين هؤلاء 151 شخصا حكم عليهم بالإعدام العام الماضي لدورهم في الهجوم الذي أودى بحياة 12 من رجال الشرطة في قسم كرداسة.

ولا تزال تشهد كرداسة احتجاجات بين الحين والآخر وتداهم الشرطة المنازل في إطار الحملة على المعارضة الإسلامية.

لكن بعض السكان في كرداسة التي تكثر فيها مشاهدة المنتقبات وتسير فيها السيارات مع العربات التي تجرها الحمير على طرق غير ممهدة يقولون إن الحياة عادت لطبيعتها.

وقال منصور محمد وهو متقاعد يبلغ من العمر 67 عاما بعد عودته من مركز الاقتراع "الناس لديها فكرة سيئة عن كرداسة. يعتقدون أنها مليئة بالإرهابيين لكن هذا غير صحيح."

وكان مركز الاقتراع المتاخم للمقابر شبه خاو.

وكان المرشحون ينقلون مجموعات صغيرة من الناخبين إلى المركز. وقال محمد إن مرشحه يقدم خدمات ويمنح إعانات لنحو ألف أسرة في البلدة.

وهذا نوع من سياسة الخدمات التي يقول الكثير من الناخبين سواء كانوا من المتعاطفين مع الإسلاميين أو لا إنها تعود لعهد مبارك.

وقال رجل رفض ذكر اسمه "مبصوتش (لن أصوت). والدي توفي وإذا خرج من التربة ورشح نفسه مش هصوت لأن اللي بيترشح مبيعملش حاجة غير لنفسه."

وأضاف "مبيعملوش حاجة. مبيغيروش حاجة."

وعلى مقربة من المدرسة التي أقيم بها المركز الانتخابي كانت تقف ناقلة جند مدرعة وبجوارها جنود من القوات الخاصة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي مشكلات.

وفي وقت سابق يوم الاحد انفجرت قنبلة صوتية قرب مركز للاقتراع. ولم يتضح من المسؤول عن الانفجار الذي يذكر بالاستياء الكامن في بعض مناطق مصر.

وقال صبري توفيق أبو حسين "أنا شايف أن الإسلام هو الحل. مرسي كان أفضل رئيس حكم مصر لكنه كان ضعيفا."

وأضاف "إحنا عايزين ناس تحسن الاقتصاد وتخفض الأسعار وترجع السياحة. بصي عليا .. أنا عندي شهادة (تخرج) تجارة من جامعة الأزهر وباشتغل جنايني."

© Reuters. سكان معقل للإسلاميين لا يبالون بالانتخابات البرلمانية في مصر

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.