القاهرة (رويترز) - قال سكان يوم الخميس إن متشددين أعلنوا ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية استولوا على الجامعة في مدينة سرت الواقعة عند منتصف خط الساحل الليبي بعد أيام من نشر فيديو يظهرهم ينظمون موكبا استعراضيا.
وحصل المتشددون الإسلاميون على موطيء قدم في أجزاء من الدولة النفطية مستغلين فراغا في السلطة نتيجة صراع عنيف بين حكومتين متنافستين.
وضربت طائرات مصرية أهدافا يشتبه بأنها تابعة للتنظيم المتشدد في شرق ليبيا بعدما نشر التنظيم تسجيل فيديو يظهر إعدام 21 قبطيا مصريا خطفوا في سرت.
ودعت مصر والحكومة الليبية المعترف بها دوليا أمس مجلس الأمن الدولي الى رفع حظر سلاح فرض عام 2011 والمساعدة في بناء الجيش الليبي ليتصدى للمتشددين.
وقال ساكن من سرت طالبا عدم نشر اسمه "سيطر التنظيم على الجامعة أمس." وأظهرت صورة نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي راية للدولة الاسلامية عند مدخل الجامعة.
وقال الساكن "استولوا قبل يومين على المجمع الإداري للمدينة وطردوا كل الموظفين."
وقال سكان من سرت إن المسلحين استولوا أيضا على محطة راديو ومبان حكومية أخرى. وأظهر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي قافلة عربات ترفع رايات التنظيم المتشدد في شوارع المدينة فيما يبدو.
وكانت سرت وهي مسقط رأس الزعيم الليبي السابق معمر القذافي معقلا لجماعة أنصار الشريعة وهي جماعة إسلامية تحملها الولايات المتحدة المسؤولية عن هجوم في 2012 على مجمع دبلوماسي أمريكي في بنغازي أودى بحياة السفير.
وقال مصدر عسكري إن الحكومة غير المعترف بها دوليا التي تسيطر على طرابلس وأجزاء من غرب ليبيا أرسلت قوات الى سرت.
وقال المصدر "الكتيبة 166 أرسلت من رئيس الأركان في طرابلس لتبدأ تأمين مؤسسات الدولة في سرت."
واصبح نفوذ الحكومة المعترف بها والبرلمان المنتخب قاصرا على شرق البلاد منذ سيطرت جماعة منافسة تسمى فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في اغسطس آب واعادت تنصيب البرلمان السابق وشكلت حكومة منافسة.
ولا تعترف القوى العالمية بادارة طرابلس التي يقول خصوم لها إنها مدعومة من اسلاميين.
وقال رئيسها عمر الحاسي في كلمة عبر التلفزيون إن الموالين للقذافي في سرت يحاولون استخدام اسم الدولة الاسلامية لتقويض سمعة ليبيا.
واتهم أيضا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمحاولة الاستيلاء على شرق ليبيا للحصول على ثروته من النفط والغاز.