من ديفيد برانستروم
واشنطن (رويترز) - قال وزير دفاع سنغافورة نج إنج هين يوم الأربعاء إن بلاده ترى أن التشدد الإسلامي يمثل "خطرا واضحا وحاضرا" على آسيا لا سيما الخطر الذي قد ينجم عن ترابط جماعات أعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية.
وبعد يوم من توقيع اتفاق تعاون دفاعي مع الولايات المتحدة يشمل التشدد العابر للحدود قال نج إن تبادل المعلومات المخابراتية يمثل عاملا مهما في التعامل مع هذه القضية.
وقال في ندوة بواشنطن "نعتبر تهديد الإرهاب المتشدد خطرا واضحا وحاضرا في منطقتنا."
وقال نج إنه خلال السنوات الثلاث الاخيرة تجاوز عدد المتعاطفين مع الدولة الإسلامية عدد مؤيدي تنظيم القاعدة خلال سنوات تأثيره العشر.
وأضاف أن إندونيسيا جارة سنغافورة أفادت بسفر ما يزيد على 500 من مواطنيها للقتال في سوريا والعراق وإن نحو 150 ذهبوا من ماليزيا بينهم عدد من عناصر القوات المسلحة. وقال أيضا إن عددا من الأشخاص سافروا من سنغافورة.
وقال نج "والمقاتلون العائدون بايعوا الدولة الإسلامية بمهمة إنشاء خلافة إسلامية في منطقتنا من العالم.
"لديهم متعاطفون: لديهم مقاتلون أجانب مدربون ولديهم الحافز والوسائل ولديهم رؤية مشتركة. لذلك ننظر لهذا التهديد باهتمام شديد."
وقال نج إن عناصر من الجماعة الإسلامية -جناح للقاعدة خطط لهجمات في سنغافورة منذ بدء الألفية الثالثة- بايعوا الدولة الإسلامية وكذلك جماعة أبو سياف في الفلبين.
وقال "كثيرون ممن اعتقلوا من أعضاء الجماعة الإسلامية لا يزالون موجودين وسيطلق سراحهم قريبا من السجن ولديهم بالفعل صلات بخلايا من الجماعة الإسلامية.
وقال "لذلك فالخطر هو أن يتشكل ارتباط بين هذه الجماعات الفضفاضة لتصبح قوة تهدد أمننا ورفاهيتنا."
وقال وزير العدل الأسترالي مايكل كينان في سنغافورة في وقت سابق يوم الأربعاء إن على أستراليا ودول جنوب شرق آسيا مضاعفة الجهود لتبادل المعلومات المخابراتية وضمان عدم تعرض المنطقة لهجمات على غرار ما حدث في باريس.