(رويترز) - قالت شركة أوراميد الإسرائيلية الصغيرة لصناعة الأدوية يوم الأربعاء إن عقارها التجريبي للأنسولين الفموي نجح في تقليص مستويات الجلوكوز في الدم خلال الليل بشكل كبير بين المرضى الذي يعانون من النمط الثاني لداء السكري وذلك وفق ما أظهرته بيانات أولية من المرحلة المتوسطة للتجارب.
ومن المرجح أن تفاجئ النتيجة الكثير من المتشككين الذين لم يصدقوا أن بالإمكان تعاطي الأنسولين عبر الفم لأنهم كانوا يشككون في أن يحقق التأثير المقصود بسبب العصارة الهضمية.
وتستخدم أوراميد غلافا واقيا وجرعة كبيرة بما يكفي من الأنسولين بحيث تستطيع أن توفر كمية مفيدة من الهرمون برغم تدمير معظمها.
ويجب أن تتكرر النتيجة الإيجابية في المرحلة الثالثة والأكبر من التجربة قبل تقديم الدواء المعروف باسم أورمد-0801 للحصول على الموافقة اللازمة. لكن البيانات من المرحلة الثانية والتي شارك فيها 180 مريضا تمثل نقلة كبرى.
وقال ناداف كيدرون الرئيس التنفيذي لشركة أوراميد ومقرها القدس في مقابلة هاتفية "كانت رحلة طويلة.. لكننا أخيرا وصلنا إلى نقطة تتجاوز الشك .. الأنسولين الفموي فعال."
وشملت الدراسة التي استمرت 28 يوما مرضى لم يتم السيطرة على داء السكري من النمط الثاني لديهم بعقار ميتفورمين. وتناول المرضى جرعات قبل النوم مع مراقبة مستويات الجلوكوز في دمهم أثناء الليل بشكل مستمر. وانخفضت نسبة الجلوكوز خلال الليل في دم من تلقوا الأنسولين الفموي بنحو 6.5 في المئة مقارنة بمن تعاطوا دواء وهميا.
وقالت الشركة إنه لم يتم الإبلاغ عن أي تأثيرات جانبية سلبية خطيرة أو مشكلات تتعلق بنقص السكر في الدم.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)