من ادريان كروفت
بروكسل (رويترز) - عبر وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف عن تفاؤله عقب محادثات مع مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون يوم الاثنين بإمكان حل النزاع بشأن برنامج طهران النووي بحلول الموعد النهائي في 24 من نوفمبر تشرين الثاني.
وأضاف ظريف في حديث للصحفيين "أنا متفائل للغاية عقب المحادثات مع السيدة آشتون ويمكننا في واقع الأمر أن نحل هذه القضية في الموعد." ووصف محادثاته مع آشتون بأنها طيبة.
وتابع قوله في مؤتمر صحفي عقب محادثات منفصلة مع وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز "آمل في وجود الاستعداد والإرادة السياسية التي أراها في جميع أطراف هذا النقاش أن يكون هناك حل خلال الشهور الثلاثة المقبلة."
إلا انه قال إن التوصل لاتفاق "يستلزم إرادة سياسية ويتطلب وعيا تاما بضرورة معالجة المسائل..."
وتسعى ايران والقوى العالمية لابرام اتفاق شامل في موعد غايته 24 نوفمبر تشرين الثاني وهو الاتفاق الذي يقضي بأن توقف ايران انشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي تصيب اقتصادها بالشلل.
وانقضت مهلة سابقة في 20 يوليو تموز الماضي.
وتشك دول غربية في ان البرنامج الايراني يهدف الى السعي لحيازة القدرة على صنع قنبلة نووية فيما تصر ايران على ان برنامجها سلمي.
وتتولى آشتون تنسيق مواقف القوى الست التي تتفاوض مع ايران وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا والمانيا.
ومن المقرر إجراء الجولة القادمة من المحادثات بين ايران والقوى العالمية الست على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من شهر سبتمبر ايلول الجاري.
وفرضت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي جزاءات على عدد من الشركات الايرانية والاجنبية والمصارف وشركات الطيران لانتهاكها العقوبات المفروضة على ايران والمرتبطة بالنزاع الذي مضى عليه عقد بشأن برنامجها النووي.
وقال الرئيس الايراني حسن روحاني يوم السبت الماضي إن العقوبات الأمريكية الجديدة تتعارض وروح المفاوضات النووية التي تجريها طهران مع القوى العالمية.
ووصف ظريف العقوبات الجديدة بأنها تقف "حائلا دون احراز تقدم" في المحادثات النووية.
واضاف "السلوك الذي أبدته بعض الدول منها الولايات المتحدة بفرض العقوبات هو بالقطع أدنى أن يكون مؤشرا ايجابيا على التقدم."
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)