💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

عقبات كبيرة في طريق إبرام اتفاق بشأن المهاجرين بين تركيا والاتحاد الأوروبي

تم النشر 25/11/2015, 20:50
© Reuters. عقبات كبيرة في طريق إبرام اتفاق بشأن المهاجرين بين تركيا والاتحاد الأوروبي

من روبن ايموت وفرانشيسكو جواراشو

بروكسل (رويترز) - قال مسؤولون أتراك وفي الاتحاد الأوروبي إن احتمالات عقد صفقة كبرى بين أوروبا وتركيا لوقف تدفق المهاجرين الى القارة ما زالت غير واضحة قبل أيام من قمة تعقد يوم الأحد بهدف إتمام اتفاق وإعادة بناء العلاقات المتوترة على أسس متينة.

وما زالت هناك مسائل بين الطرفين لم يتوصلا إلى حل لها مثل تلك المتعلقة بقيمة المساعدات المالية التي ستتلقاها تركيا في مقابل توطين المزيد من اللاجئين السوريين وتسريع وتيرة جهود انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي والمتوقفة منذ وقت طويل وما إذا كانت بروكسل تستطيع تنفيذ وعدها بتسهيل سفر الأتراك إلى بلدانه.

وقال مسؤول كبير في الاتحاد "لم نتوصل إلى شيء بعد."

وقال مسؤولون أتراك بدورهم إنهم لم يتوصلوا إلى اتفاق مما يطرح تساؤلات عما إذا كانت أنقرة تنتظر الحصول على صفقة أفضل في القمة. ويريد مسؤولون أن تكون مراسم توقيع بالأساس يحضرها زعماء الاتحاد البالغ عددهم 28.

ولن يحضر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على الرغم من رغبته في المزيد من الاتصالات رفيعة المستوى مع قادة الاتحاد. ويترك مهمة حضور الاجتماع الذي يستمر ثلاث ساعات في بروكسل لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.

وعقد المشهد السياسي المواجهة التي تخوضها أنقرة مع موسكو بسبب اسقاطها لمقاتلة روسية خرقت مجالها الجوي في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا للحصول على مساعدة روسيا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية بعد هجمات باريس.

ومن بين الموضوعات التي تثار حولها تساؤلات قضية ما إذا كانت المفوضية الأوروبية وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الاوروبي قادرة على خوض مجازفة تتمثل في تعميق العلاقات مع تركيا لتخفيف حدة ازمة اللاجئين على الرغم من المخاوف الكبيرة بشأن ما تعتبره بروكسل استئثارا من اردوغان بالسلطة الى جانب تزايد أعمال العنف في جنوب شرق البلاد الذي يغلب على سكانه الأكراد.

وقال يوهان هاهن المفوض الأوروبي لشؤون التوسعة لرويترز الأسبوع الماضي إن القمة يمكن أن تمثل "بداية جديدة" مع تركيا بعد عشر سنوات من بدء أنقرة محادثات الانضمام إلى الاتحاد.

ويرغب الاتحاد أن تساهم تركيا في وقف تدفق المهاجرين الى اوروبا ويشمل ذلك اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في سوريا مقابل مساعدات أوروبية قيمتها ثلاثة مليارات يورو (3.18 مليار دولار) على عامين.

وفي حين أن ميزانية الاتحاد الأوروبي ستوفر 500 مليون يورو فإن المبلغ المتبقي سيجمع من حكومات الاتحاد التي لم تعلن معظمها عن قيمة المبالغ التي تنوي تقديمها وبالتالي فإن من غير الواضح ما إذا كانت المساعدات ستصل بالفعل إلى ثلاثة مليارات يورو.

وقال مسؤول كبير بالاتحاد يشارك في المفاوضات مع أنقرة إن تركيا تسعى للحصول على ثلاثة مليارات يورو في العام.

ودعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك وهو رئيس الوزراء البولندي السابق الذي يرأس في الوقت الحالي القمم التي يعقدها الاتحاد الى المؤتمر في وقت سابق هذا الاسبوع في خطوة على ما يبدو لإجبار تركيا على الكشف عن نواياها.

وتتزايد الضغوط على الاتحاد لحل أزمة المهاجرين وهي الأسوأ التي يواجهها منذ الحرب العالمية الثانية في الوقت الذي بدأ فيه غلق الحدود بمنطقة البلقان وهي الطريق الرئيسي الذي يقصده اللاجئون صوب قلب أوروبا وهو ما أثار تنديدا من الأمم المتحدة.

قضية قبرص

ويتوقع أن يصل نحو مليون لاجئ ومهاجر هذا العام إلى ألمانيا وحدها وهي صاحبة اكبر اقتصاد في اوروبا هربا من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وافريقيا وآسيا. في حين أعلنت السويد وهي ملاذ تقليدي للاجئين أنها ستكثف الرقابة على الحدود وتشدد قواعد اللجوء.

وتشدد دول مختلفة بالاتحاد إجراءتها على الحدود وهو ما يهدد منطقة شينجن الأوروبية التي يتحرك المسافرون بين دولها البالغ عددها 26 دون فحص جوازات السفر.

ويمثل إنهاء جمود الموقف بشأن قبرص أساسا لنجاح اي اتفاق بين الاتحاد وتركيا. وقبرص هي الجزيرة الموجودة بالبحر المتوسط والمقسمة منذ أربعة عقود الى الشمال الخاضع لسيطرة الأتراك وقبرص اليونانية في الجنوب التي انضمت لعضوية الاتحاد في 2004.

وقال مسؤول كبير في الاتحاد "الأتراك يلعبون في الوقت الحالي دورا بناء في قبرص... يجب أن تسير محادثات عضوية تركيا بالتوازي مع محادثات قبرص."

لكن من بين المخاطر المحتملة أن تضغط تركيا بشدة لبدء مفاوضات جديدة مع الاتحاد الاوروبي. وربما تفتح ست مجالات جديدة للمحادثات وتشمل الطاقة والقضاء والأمن بحلول الربيع لكن يجب أن توافق على هذا جميع الدول الأعضاء في الاتحاد البالغ عددها 28.

وقد تدب خلافات بين الاتحاد وتركيا بسبب مسألة إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرات لدخول دوله.

ويجب أن تنطوي الصفقة على إلغاء التأشيرات تماما اعتبارا من عام 2017 ولكن بعد أن تطبق أنقرة اتفاق الهجرة لحوالي ستة اشهر على الأقل.

© Reuters. عقبات كبيرة في طريق إبرام اتفاق بشأن المهاجرين بين تركيا والاتحاد الأوروبي

لكن التهديدات الأمنية الجديدة في أوروبا التي كشفت عنها هجمات تنظيم الدولة الإسلامية العنيفة على فرنسا قد تؤدي إلى اتخاذ بعض دول الاتحاد مواقف متشددة إزاء فتح حدوده أمام مواطني دولة يمثل المسلمون أغلبية بينهم.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.