💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

علي المك .. مختارات من الادب السوداني يغلب عليه الشعر

تم النشر 14/03/2015, 09:51
© Reuters. علي المك .. مختارات من الادب السوداني يغلب عليه الشعر

من جورج جحا

بيروت (رويترز) - يقدم الكاتب السوداني علي المك في كتاب له مختارات تعرف القارىء العربي العادي الاطلاع على النتاج الادبي في السودان من بدايات القرن العشرين المنصرم.

علي المك كاتب القصة القصيرة في كتابه الذي حمل عنوان (مختارات من الأدب السوداني) قدم لنا ما مجموعه 43 اسما ادبيا سودانيا من خلال اختيار نماذج من نتاجهم وكانت الغالبية بين هؤلاء للشعراء اذ فاق عددهم مجموع اعداد كتاب القصة القصيرة وكتاب المقالات مجتمعين.

اصحاب النماذج الادبية تلك توزعوا بين 25 شاعرا و11 كاتب مقالة وسبعة من كتاب القصة القصيرة. وقد ورد كتاب علي المك في 284 صفحة متوسطة القطع وصدر عن وزارة الثقافة والفنون والتراث في دولة قطر في نطاق "كتاب الدوحة" وقد وزعته مجلة الدوحة مع عددها الاخير.

وقال المؤلف انه لا يدعي انه اطلع على كل ما كتب ادباء السودان المعاصرون "ولكني نظرت في قسم كبير منه". وأضاف ان الكتاب يضم "بعضا من الإنتاج الادبي الذي ظهر اخريات العشرين وبداية الثلاثين (من القرن العشرين المنصرم) ومنه ما قد نشر في مجلتي النهضة والفجر بخاصة وكانتا تمثلان بواكير نهضة فكرية تتسم بالدعوة الاصلاحية ونشر ما يمكن ان يسمى ادبا سودانيا."

وقال "حمل لواء نشر هذه النهضة الفكرية السودانية في الاساس مجلتا النهضة والفجر. وكان العصر في شرقنا العربي عصر نهضة فكر فمصر منذ ان انذر القرن (التاسع عشر) الماضي بزوال نعمت بعهد من الشعر جديد في لغته وفي اغراضه وكان محمود سامي البارودي فارسه المقدام وإمامه" وبعده تتالت اسماء أدبية مصرية شهيرة.

ونقل عن الكاتب السوداني عبد الله الطيب قوله "والتفت الجيل الجديد إلى مصر يروم منها ما اعياه في السودان ..وكان يكتب فيها رجال ينظر الشرق العربي كله إليهم بعين الاكبار ويلتمس من عندهم المعرفة والمثل العليا."

وأضاف قائلا "لقد كانت مصر ... كائنة بصفة دائمة في وجدان الشعب السوداني. قد يعلو صوتها وقد يخفت اثر هذا الصوت ولكنه لا يزول."

وأعلن انه ربما كان من أسباب النهضة الادبية في السودان بداية التعليم وانشاء كلية جردون وقيام المعهد العلمي وقد هيأ الاخير لمن جلسوا في حلقات علمه معرفة باللغة والادب والفقه والشريعة الاسلامية "بينما اتاحت الاولى لطلابها دراسة اللغة الانجليزية فاطل من تعلموا فيها على عالم من الثقافة زاخر وجديد ثم تلا ذلك ما كان من أمر صدور الصحف والمجلات" وأهمها صحيفتا النهضة والفجر.

وقال علي المك "ولعل الشعر هو أكثر فنون الادب السوداني وفرة وتطورا وهذا يفسر انه استأثر بالقسم الاوفر من محتويات هذا الكتاب ... واسهم الشعر السوداني – ربما اكثر من النثر - في تلك النهضة الادبية التي سبق ذكرها."

وأعلن انه "ظهر في اخريات الاربعين وبداية الخمسين (من القرن العشرين) شعراء وادباء درج مؤرخو الادب السوداني على تسميتهم ادباء الواقعية ... جاء هؤلاء والموجة الرومانتيكية تؤذن بانحسار وشيك وبدأت أشعار الشعراء بالظهور حين كان الشاعر المصري كمال عبد الحليم صاحب ديوان "اصرار" هو الشاعر المقدم وكان عبد الرحمن الشرقاوي قد بدأ يشتهر بعد نشر قصيدته الطويلة "من اب مصري الى الرئيس (الامريكي هاري) ترومان وغير هذين.

"هو جيل من الادباء كان قد نهض من خنادق الشعر بعد نهاية الحرب العالمية الثانية (1945). فنظر إلى ادبا

من جورج جحا

بيروت (رويترز) - يقدم الكاتب السوداني علي المك في كتاب له مختارات تعرف القارىء العربي العادي الاطلاع على النتاج الادبي في السودان من بدايات القرن العشرين المنصرم.

علي المك كاتب القصة القصيرة في كتابه الذي حمل عنوان (مختارات من الأدب السوداني) قدم لنا ما مجموعه 43 اسما ادبيا سودانيا من خلال اختيار نماذج من نتاجهم وكانت الغالبية بين هؤلاء للشعراء اذ فاق عددهم مجموع اعداد كتاب القصة القصيرة وكتاب المقالات مجتمعين.

اصحاب النماذج الادبية تلك توزعوا بين 25 شاعرا و11 كاتب مقالة وسبعة من كتاب القصة القصيرة. وقد ورد كتاب علي المك في 284 صفحة متوسطة القطع وصدر عن وزارة الثقافة والفنون والتراث في دولة قطر في نطاق "كتاب الدوحة" وقد وزعته مجلة الدوحة مع عددها الاخير.

وقال المؤلف انه لا يدعي انه اطلع على كل ما كتب ادباء السودان المعاصرون "ولكني نظرت في قسم كبير منه". وأضاف ان الكتاب يضم "بعضا من الإنتاج الادبي الذي ظهر اخريات العشرين وبداية الثلاثين (من القرن العشرين المنصرم) ومنه ما قد نشر في مجلتي النهضة والفجر بخاصة وكانتا تمثلان بواكير نهضة فكرية تتسم بالدعوة الاصلاحية ونشر ما يمكن ان يسمى ادبا سودانيا."

وقال "حمل لواء نشر هذه النهضة الفكرية السودانية في الاساس مجلتا النهضة والفجر. وكان العصر في شرقنا العربي عصر نهضة فكر فمصر منذ ان انذر القرن (التاسع عشر) الماضي بزوال نعمت بعهد من الشعر جديد في لغته وفي اغراضه وكان محمود سامي البارودي فارسه المقدام وإمامه" وبعده تتالت اسماء أدبية مصرية شهيرة.

ونقل عن الكاتب السوداني عبد الله الطيب قوله "والتفت الجيل الجديد إلى مصر يروم منها ما اعياه في السودان ..وكان يكتب فيها رجال ينظر الشرق العربي كله إليهم بعين الاكبار ويلتمس من عندهم المعرفة والمثل العليا."

وأضاف قائلا "لقد كانت مصر ... كائنة بصفة دائمة في وجدان الشعب السوداني. قد يعلو صوتها وقد يخفت اثر هذا الصوت ولكنه لا يزول."

وأعلن انه ربما كان من أسباب النهضة الادبية في السودان بداية التعليم وانشاء كلية جردون وقيام المعهد العلمي وقد هيأ الاخير لمن جلسوا في حلقات علمه معرفة باللغة والادب والفقه والشريعة الاسلامية "بينما اتاحت الاولى لطلابها دراسة اللغة الانجليزية فاطل من تعلموا فيها على عالم من الثقافة زاخر وجديد ثم تلا ذلك ما كان من أمر صدور الصحف والمجلات" وأهمها صحيفتا النهضة والفجر.

وقال علي المك "ولعل الشعر هو أكثر فنون الادب السوداني وفرة وتطورا وهذا يفسر انه استأثر بالقسم الاوفر من محتويات هذا الكتاب ... واسهم الشعر السوداني – ربما اكثر من النثر - في تلك النهضة الادبية التي سبق ذكرها."

وأعلن انه "ظهر في اخريات الاربعين وبداية الخمسين (من القرن العشرين) شعراء وادباء درج مؤرخو الادب السوداني على تسميتهم ادباء الواقعية ... جاء هؤلاء والموجة الرومانتيكية تؤذن بانحسار وشيك وبدأت أشعار الشعراء بالظهور حين كان الشاعر المصري كمال عبد الحليم صاحب ديوان "اصرار" هو الشاعر المقدم وكان عبد الرحمن الشرقاوي قد بدأ يشتهر بعد نشر قصيدته الطويلة "من اب مصري الى الرئيس (الامريكي هاري) ترومان وغير هذين.

"هو جيل من الادباء كان قد نهض من خنادق الشعر بعد نهاية الحرب العالمية الثانية (1945). فنظر إلى ادباء المقاومة الفرنسية ثم وصلهم شيء مما كان قد كتب بول ايلوار و(جارسيا) لوركا ونظم حكمت وبابلو نيرودا من الشعراء ... ومن الكتاب مكسيم جوركي ... وكذلك مؤلفات هوارد فاست وريتشارد رايت وجون شتاينبك."

وقد ظهرت كتب القصة بعد الشعر وقد يحمد لعثمان علي نور انه بدا يكتابة القصة السودانية جادا وتفرغ لها ... واستطاع الطيب صالح بمجموعة (دومة ود حامد) وروايتيه (موسم الهجرة إلى الشمال) و(عرس الزين) ان يخرج بالادب السوداني إلى الافاق العالمية.

© Reuters. علي المك .. مختارات من الادب السوداني يغلب عليه الشعر

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.