سان برناردينو (كاليفورنيا) (رويترز) - اتجه مسار التحقيق المستمر منذ أسبوع في حادث إطلاق النار الجماعي الذي قتل 14 شخصا خلال حفل في جنوب كاليفورنيا بمناسبة موسم الأعياد إلى بحيرة صغيرة على مقربة من مكان المجزرة حيث يبحث الغطاسون عن أدلة.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إن عملاءه يبحثون عن أي صلة محتملة بين أحد القاتلين في سان برناردينو الأسبوع الماضي وأربعة رجال اعتقلوا عام 2012 في قضية إرهاب اتحادية في منطقة ريفرسايد القريبة في كاليفورنيا.
وقال ديفيد بوديتش مساعد مدير المكتب الميداني لإف.بي.آي في لوس انجليس الخميس إن الغواصين يبحثون في بحيرة سان برناردينو عن أدلة مرتبطة بالهجوم الدموي الذي وقع في الثاني من ديسمبر كانون الأول بعد تلقي معلومات بأن الزوجين اللذين أطلقا النار زارا البحيرة في يوم الهجوم.
وأشار بوديتش إلى أنه لن يناقش "الأدلة المحددة التي نبحث عنها."
وذكرت قناة (سي.إن.إن) الأمريكية الإخبارية أن المحققين يبحثون عن القرص الصلب للكومبيوتر المحمول للزوجين اللذين يعتقد مكتب التحقيقات الاتحادي أنهما تأثرا بمتطرفين إسلاميين.
وأوضح بوديتش أن المحققين قد انتهوا من تمشيط المتنزه المحيط بالبحيرة مشيرا إلى أن عملية تفتيش البحيرة من قبل الشرطة المحلية ومكتب التحقيقات قد تستمر أياما.
وتقع بحيرة ومتنزه سيكومبي على بعد أربعة كيلومترات شمالي مركز إنلاند الإقليمي للخدمات الاجتماعية حيث قتل 14 شخصا وجرح 22 بعد أن اقتحم سيد رضوان فاروق وهو أمريكي المولد من أبوين باكستانيين مهاجرين وزوجته تشفين مالك حفلة يقيمها زملاؤه في العمل بمناسبة الأعياد في الثاني من ديسمبر كانون الاول وفتحا النار عليهم ببنادق هجومية.
ولا تزال دوافع الثنائي غير واضحة ولكن في حال تبين أن الجريمة هي نتاج فكر اسلامي متشدد كما يشتبه مكتب التحقيقات الاتحادي فستكون هذه العملية هي أكبر عملية ينفذها متشددون على الاراضي الأمريكية منذ هجوم 11 سبتمبر أيلول عام 2001.