باريس/موسكو (رويترز) - قال مكتب الرئيس الفرنسي يوم الأربعاء في بيان إن الحكومة لن تسلم إحدى حاملتي طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال إلى روسيا في الوقت الحالي بالنظر الي تصرفات موسكو في شرق أوكرانيا.
وواجهت فرنسا ضغوطا من الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء لوقف تسليم السفينتين الحربيتين اللتين كان من المفترض ان تسلم أولاهما إلى موسكو في أكتوبر تشرين الأول.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا اولوند الأسبوع الماضي في اطار تحذيره من فرض المزيد من العقوبات على روسيا انه إذا ثبت ان قوات روسية دخلت الي الأراضي الأوكرانية "فسيكون أمرا غير مقبول ولا يمكن التسامح معه."
وقال مكتب اولوند بعد اجتماع بين الرئيس وكبار مستشاريه إن "أفعال روسيا الأخيرة تتعارض مع ركائز الأمن في أوروبا."
وأضاف البيان قائلا "خلص رئيس الجمهورية إلى أنه على الرغم من احتمالات وقف إطلاق النار -الذي لم يتأكد بعد التوصل إليه ولم يوضع حيز التنفيذ- فإن الشروط التي يمكن بموجبها لفرنسا أن تصرح بتسليم أول حاملة طائرات هليكوبتر ليست متوافرة."
ومن المرجح أن يساعد هذا الإعلان في تخفيف الضغوط على فرنسا اثناء اجتماع قادة حلف شمال الأطلسي في ويلز ببريطانيا يومي الخميس والجمعة.
ومن المتوقع ان تناقش قمة الحلف الصراع في أوكرانيا وتنامي التوترات مع روسيا.
وفي أعقاب بيان الرئاسة حرص وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على ألا يغلق الباب تماما أمام احتمال ان تسلم فرنسا حاملة الطائرات.
وقال فابيوس "القرار الذي تعين على الرئيس اتخاذه كان: هل الشروط موجودة اليوم للتسليم. لا لكننا نأمل بأن تكون موجودة في المستقبل."
وفي روسيا قالت وزارة الدفاع الروسية إن قرار فرنسا وقف تسليم حاملة الهليكوبتر إلى روسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا لن يضر بخططها لتحديث وإعادة تأهيل الجيش.
ونقلت وكالة إيتار تاس الروسية عن مساعد وزير الدفاع الروسي يوري بوريسوف قوله "على الرغم من أنه نبأ غير سار ويزيد من توترات معينة تشوب العلاقة مع شركائنا الفرنسيين إلا أن إلغاء هذه العقود لن يكون بمثابة كارثة على عملية تحديث (الجيش)."
وقاومت فرنسا حتى وقت قريب ضغوطا مورست عليها لوقف تسليم حاملتي الطائرات قائلة ان اتخاذ ذلك القرار سيلحق ضررا بباريس أكثر من موسكو.
وفي واشنطن رحبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جين ساكي بقرار فرنسا قائلة للصحفيين "نعتقد ان ذلك كان قرارا حكيما."
(إعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)