باريس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الثلاثاء إن التوغل العسكري التركي في شمال سوريا يهدد بتصعيد الصراع ودعا جميع الأطراف لإنهاء القتال والعودة إلى محادثات السلام.
وقال أولوند في لقاء للسفراء الفرنسيين إنه بعد مرور عام تقريبا على بدء التدخل الروسي دعما للرئيس السوري بشار الأسد "اختارت تركيا اليوم نشر جيشها على أراض سورية للدفاع عن نفسها ضد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية).
"وأيضا للقيام بعمليات ضد الأكراد الذين يواجهون هم أنفسهم الدولة الإسلامية بدعم من التحالف. هذه التدخلات المتعددة المتناقضة تنطوي على تهديد بتصعيد عام."
وسعت الولايات المتحدة يوم الاثنين لدفع حليفيها المتناحرين وهما تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية إلى تركيز قتالهم على تنظيم الدولة الإسلامية بدلا من قتال بعضهما البعض بعد أن هددت الاشتباكات بتفكيك استراتيجية الحرب الأمريكية في سوريا.
وقال أولوند -وله قوات خاصة تنشط في سوريا جنبا لجنب مع القوات الكردية والعربية ضمن تحالف دولي يقاتل الدولة الإسلامية- إن وقف إراقة الدماء ضرورة مطلقة.
وفي إطار هذه الجهود تريد باريس قرارا من مجلس الأمن يدين استخدام الحكومة السورية والدولة الإسلامية للأسلحة الكيماوية.
وقال أولوند إن على روسيا ألا تتجاهل التقارير عن استخدام مثل هذه الأسلحة وأن تدعم القرار الذي يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى استئناف محادثات السلام.
وأضاف "النظام وداعموه الأجانب ما زالوا يعتقدون اليوم في حل عسكري رغم أن الحل سيكون فقط سياسيا."
وتابع أنه سيثير الأمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يلتقيان في قمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل وعندما يزور بوتين باريس في أكتوبر تشرين الأول.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)