💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

في منتجع سياحي بتونس.. ترقب حذر بعد الهجوم على متحف باردو

تم النشر 24/03/2015, 09:26
© Reuters. في منتجع سياحي بتونس.. ترقب حذر بعد الهجوم على متحف باردو

من طارق عمارة وباتريك ماركي

ياسمين الحمامات (تونس) (رويترز) - على امتداد طرقات منتجع ياسمين الحمامات السياحي في تونس كانت عربات تجرها خيول تجوب المدينة بينما كان سياح غربيون يسيرون وهم يستمتعون بشمس حارقة تسبق الصيف في واحدة من ابرز الوجهات السياحية على البحر المتوسط.

وبعد أسبوع من هجوم دام نفذه مسلحان جهاديان على متحف باردو وقتل فيه 20 سائحا أجنبيا وأثار حالة من الصدمة والذهول تبدو الأوضاع بمنتجع ياسمين الحمامات الواقع على مسافة ساعة بالسيارة من العاصمة تونس ممتعة وسط اجواء من الموسيقى الغربية.

لكن أصحاب الفنادق والمتاجر كانوا ينتظرون بفارغ الصبر إشارات عن التأثيرات المحتملة لأسوأ هجوم في تاريخ البلاد على قطاع السياحة في الفترة المقبلة.

وقتل سياح من اسبانيا وإيطاليا وفرنسا وكولومبيا واليابان في الهجوم الذي وقع عند نزول السياح من حافلة عند متحف باردو.

وانهيار الحجوزات للفنادق التونسية سيكون له تأثير كارثي. فصناعة السياحة في تونس التي تساهم بحوالي 7 بالمئة في الناتج المحلي الاجمالي هي أول مصدر للعملة الأجنبية وهي ثاني قطاع يستقطب اليد العاملة بعد القطاع الزراعي.

وضرب الجهاديون تونس في وقت حرج. فتونس انهت انتقالها الديمقراطي للتو بعد انتخابات حرة ودستور جديد. وتسعى أيضا لانعاش اقتصادها المنهار وانجاح انتقالها الاقتصادي وتحفيز النمو.

ويقول بائع هدايا وتحف في الحمامات لرويترز "إذا لم نر سياحا في الفترة المقبلة فسنشعر بالقلق فعلا لكن حتى الآن الأمور عادية والسياح لا يبدو عليهم الخوف والحيرة..الوضع عادي ولم تتأثر تجارتنا."

وأضاف "سننتظر الأسابيع المقبلة لنرى كيف سيكون الوضع."

واستقبلت تونس العام الماضي حوالي ستة ملايين سائح أغلبهم قادمون من أوروبا بتراجع بنسبة طفيف مقارنة مع 2013 وبانخفاض يصل إلى 14 بالمئة مقارنة بعام 2010 قبل الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وقالت وزيرة السياحة سلمى اللومي إن التأثيرات تبدو محدودة حتى الآن وإن إلغاء الحجوزات قليل للغاية. وأضافت لرويترز أن تونس حصلت على مساندة ودعم عديد من الدول ووكالات السفر العالمية. لكن بعض شركات البواخر السياحية علقت رحلاتها إلى تونس بعد الهجوم.

وأضافت الوزيرة لرويترز "الإرهابيون يريدون ضرب النموذج التونسي باستهداف قطاع السياحة الحيوي والعمود الفقري لاقتصاد هذه الديمقراطية الناشئة."

وقال مسؤولون إن المهاجمين اللذين قتلا برصاص الشرطة تلقيا تدريبات في معسكرات بليبيا حيث استغل تنظيم الدولة الإسلامية الفوضى وغياب الدولة ليجد موطئ قدم ويزيد من نفوذه.

وأمر الرئيس التونسي بارسال قوات الجيش للمدن الرئيسية لتعزيز الحماية لبث الطمأنينة ولدرء أي هجمات محتملة بينما يتزايد خطر الجهاديين العائدين من سوريا. واعتقلت تونس عقب الهجوم أكثر من 20 متشددا إسلاميا.

وتتزايد المخاوف مع اقتراب ذروة الموسم السياحي. وقال وزير المالية سليم شاكر إن التقديرات الأولية تشير إلى أن قطاع السياحة قد يتكبد خسائر قد تصل إلى 700 مليون دولار بسببب الهجوم.

وأضاف أن الانعكاسات على الاقتصاد ستكون وخيمة. والعام الماضي بلغت إيرادات القطاع السياحي حوالي ملياري دولار.

وفي ياسمين الحمامات وهو قبلة رئيسية للسياح يأمل أصحاب الفنادق والمتاجر أن يتم تجاوز آثار هذا الهجوم. ولم تكن عربات الجيش والشرطة منتشرة بشكل مكثف على غير المتوقع وكان رجال من الشرطة بالزي المدني يراقبون الوضع.

ويقول مروان كيلاني مدير وحدة فنادق ريو ماركو باولو لرويترز "هناك إلغاء لبعض الحجوزات وهذا مفهوم... لكن بالنسبة لفترة الذروة ليس لدينا شغور والحجوزات وصلت للحد الأقصى."

واستهدف جهاديون قبل ذلك صناعة السياحة. وقتل مفجر انتحاري 21 شخصا في هجوم بصهريج غاز طهي في 2002 على كنيس يهودي بجزيرة جربة. وفي 2013 فجر جهادي آخر نفسه قرب فندق بسوسة دون ان يخلف الهجوم ضحايا.

ويقول تشارلي ويلز وهو سائح استكلندي كان يتجول مع رفاقه في ياسمين الحمامات "لازلنا نعتقد ان تونس أكثر البلدان استقرارا في شمال أفريقيا."

وأضاف لرويترز "لن نتوقف عن زيارة تونس وقضاء عطلاتنا مثلما تعودنا هنا."

© Reuters. في منتجع سياحي بتونس.. ترقب حذر بعد الهجوم على متحف باردو

وعلى الإنترنت بدأ آلاف الشبان من العالم حملة مساندة واسعة لتونس تحت شعار "أنا باردو أنا تونس". وعبر كثير من الأجانب من بينهم موسيقيون ورياضيون عن استعدادهم لزيارة تونس في الصيف.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.