💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فيروس إيبولا يمثل تحديا إنسانيا جديدا وسط تزايد الصراعات في أفريقيا

تم النشر 05/08/2014, 12:51
محدث 05/08/2014, 13:01
فيروس إيبولا يمثل تحديا إنسانيا جديدا وسط تزايد الصراعات في أفريقيا

جنيف، 5 أغسطس/آب (إفي): تحول فيروس إيبولا الذي تفشى في ثلاث دول أفريقية في الفترة الأخيرة إلى تحد إنساني جديد، تقوم خلاله أفرع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالتعامل بفعالية أكبر من الفرق والخبراء الأجانب القادمين من الخارج.

جاء هذا في تصريحات الأمين العام الجديد للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، السنغالي الحاج أمادو ج سي، خلال مقابلة مع (إفي).

ويدير ج سي. منذ الأسبوع الجاري أكبر حركة إنسانية في العالم، تحظى بدعم 17 ألف مليون متطوع، وقامت العام الماضي بتقديم الإغاثة لـ85 مليون شخص.

وقال المسئول الدولي من مكتبه في جنيف إنه "في الأزمات الصحية يتوجب علينا أن نضع في الحسبان ضرورة توفير مزيد من الحماية للمتطوعين وفرق العمل التابعة للاتحاد، من خلال توفير الأدوات المناسبة من أجل العمل في ظل ظروف آمنة".

ويعد التفشي الحالي لفيروس إيبولا أكثر الأوبئة القاتلة بشكل مرئي في غينيا وليببريا وسيرليون.

ويعمل 2500 متطوع في البلدان الثلاثة من أجل السيطرة على الفيروس، بدعم عشرات المتخصصين والفرق الطبية الأجنبية.

وينسق الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في هذه الأيام الجهود من أجل إرسال 20 متخصصا إلى سيراليون من أجل تشغيل مركز علاجي وعزل المصابين بالفيروس.

وأوضح ج سي. أن "الفرق الطبية سوف تحظى بكل المواد التي تحتاجها مثل الأقنعة والبدلات والقفازات، إلى جانب بعض الأدوات الصحية، قبل السماح لهم بالذهاب إلى المناطق المتضررة، كما سيتلقون تدريبات حول كيفية التعامل مع المرضى".

وتواجه جهود فرق الإغاثة التابعة للاتحاد في الدول الثلاثة أزمة في التمويل.

وجمعت المنظمة 40% من أصل 2.2 مليون يورو من أجل مكافحة الفيروس في غينيا، و26% من 1.5 مليون لليبيريا، و19% من 1.1 مليون سيراليون.

وأشار المسئول الدولي إلى ضرورة فهم الخصوصيات الثقافية للمناطق المتضررة من أجل مواجهة انتقال العدوى.

وتابع: "عندما لا يسمح للأفراد بالتواصل المباشر مع أقاربهم المصابين.. يحدث عدم تفاهم ثقافي.. وهذه المشكلة يجب أن تعمل الفرق على توضيحها لأسر المصابين".

وتضاف الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي إيبولا إلى التحدي الأكبر الناجم عن الكوارث الطبيعية والصراعات المسلحة.

وأكد المسئول الدولي أن "الأزمات الإنسانية تتضاعف جراء التقلبات الطبيعية والصراعات السياسية".

وتابع: "الخطوط الواصلة بين العمل العاجل والانتقالي وإعادة البناء تتلاشى في الوقت الراهن ونحن مجبرون على العمل القليل من الكثير".

وأوضح ج سي. أن عمل المتطوعين يتأثر وينخفض في ظل الأوضاع التي تشهد صراعات مسلحة نظرا للهجمات التي يتعرض لها فرق المتطوعين والسيارات والمستشفيات والمؤسسات التي تستهدف فقط مساعدة الضحايا على البقاء على قيد الحياة.

وأشار المسئول الدولي إلى مقتل 37 متطوعا تابعين للهلال الأحمر السوري بجانب اثنين من أعضاء الهلال الأحمر الفلسطيني بقطاع غزة وعنصر تابع للصليب الأحمر في جمهورية أفريقيا الوسطى.

وعلى عكس ما هو معهود، لم تؤثر المخاطر على تحرك المتطوعين في سبيل القيام بأدوراهم.

وحاول آلاف المتطوعين تحسين الظروف في مواقع مختلفة، من بينهم جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وأوكرانيا والعراق وغزة حيث تسببت العملية العسكرية الإسرائيلية في نزوح نحو 475 ألف شخص في أقل من شهر.

ويحاول الاتحاد الدولي توعية المانحين من أجل تمويل جهود فرق الإغاثة.

وذكر المسئول الدولي أن "التعاطي مع الأزمات سوف يظهر ويعتمد بالطبع على طبيعة كل أزمة وموقعها.. ولا أعتقد أنه محض صدفة أن تقدم لصندوق دعم أوكرانيا 67% من المبالغ المستهدفة، في حين تجمع جنوب السودان فقط 20% رغم أن أزمتها أقدم".

يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها فيروس إيبولا غرب أفريقيا وتسبب منذ مارس/آذار الماضي في اصابة ألف و603 شخصا، بينما أدى إلى وفاة 887 شخصا في سيراليون وليبيريا وغينيا.

وتتمثل أعراض مرض (إيبولا) في ارتفاع مفاجئ في حرارة الجسم وضعف شديد وآلام في العضلات والرأس والحلق، ثم مع تقدم الحالة يظهر القيء والإسهال والطفح الجلدي وخلل في وظائف الكلى والكبد فضلا عن النزيف الحاد والمتكرر.

وينتقل الفيروس عن طريق الاتصال المباشر بدم أو سوائل أو أنسجة جسم الأشخاص أو الحيوانات المصابة، ويعتبر بمثابة تهديد للصحة العالمية وهناك مخاوف من استخدامه كسلاح بيولوجي. (إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.