💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قلق جديد مع انتهاج أوباما خطة معدلة لتسليح المعارضة السورية

تم النشر 21/10/2015, 00:52
© Reuters. قلق جديد مع انتهاج أوباما خطة معدلة لتسليح المعارضة السورية

من مارك هوزنبول وفيل ستيوارت ووارين ستروبول

(رويترز) - تثير خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتسليح مقاتلي المعارضة السورية مباشرة مخاوف الكونجرس ومسؤولي استخبارات بشأن ما إذا كانت تقدم ضمانات كافية للحيلولة دون سقوط الأسلحة في أياد غير مرغوب فيها.

ويحل النهج الجديد محل خطة فاشلة في أغلبها دربت وزارة الدفاع الأمريكية بمقتضاها معارضين خارج سوريا وأرسلتهم للمعارك بعد عملية تدقيق مرهقة لضمان عدم ارتباطهم بالجماعات الإسلامية المتطرفة.

وقال متحدث عسكري يوم الجمعة إن 180 معارضا فقط تلقوا تدريبات 145 منهم لا يزالون نشطين وإن نحو 95 داخل سوريا.

وانطلقت الخطة المعدلة لقتال الدولة الإسلامية في شمال سوريا يوم 11 من أكتوبر تشرين الأول عندما بدأت طائرات شحن تابعة لسلاح الجو الأمريكي من طراز سي-17 ما قال البنتاجون إنه إسقاط ناجح لذخائر مدافع رشاشة وقنابل وقذائف صاروخية للمقاتلين السوريين العرب.

وينبع القلق من أنه وفقا للبرنامج الجديد فإن قادة مقاتلي المعارضة فقط وليس المقاتلين الأفراد سيخضعون للتدقيق علاوة على مخاطر عدم الدقة في إسقاط الذخائر والأسلحة في مناطق تسيطر عليها جماعات متشددة متداخلة بعضها مع بعض.

وقال مسؤولون في وكالات عدة مرتبطة بالسياسات والعمليات الخاصة بسوريا وأيضا مصادر في الكونجرس إن ثقتهم ضعيفة في كفاءة إجراءات البنتاجون في التحقق من ولاءات المعارضين السوريين المستقبلين للأسلحة الأمريكية. وقال مسؤولون إن الوكالات الأمريكية تعجز في الغالب عن جمع معلومات كافية للتحقق من هويات وولاءات المعارضين السوريين.

وقال مصدر إنه خلال جلسة مغلقة بالكونجرس عن التغيير في البرنامج الذي يتكلف 580 مليون دولار لم يقدم مسؤولون بالحكومة الأمريكية إجابات مفصلة وكافية عن كيفية إجراء عمليات تدقيق فعالة.

وقال المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته إن إجراءات التدقيق بها "عيوب" على ما يبدو.

ولم يجب متحدثون باسم لجان المخابرات والقوات المسلحة بالكونجرس على طلبات للتعليق.

وقال النائب الديمقراطي ادم شيف عضو لجنة المخابرات بمجلس النواب الذي يدعم الخطة إنها تتميز بالتركيز على الجماعات المتمرسة على القتال.

وقال شيف "إن على المرء أن يتوقع أن تذهب بعض (الأسلحة) إلى مجموعات لا نرغب في تسليحها."

ويرقى التغيير في الخطة إلى حد التحول إلى اتجاه آخر بالنسبة لأوباما الذي شكك في السنوات الماضية في جدوى إرسال المزيد من الأسلحة للحرب الأهلية السورية. وقال مساعدو أوباما إنه بناء على البرنامج المعدل للبنتاجون فإن قادة الوحدات السورية المستقبلة للأسلحة سيخضغون لتدقيق شديد مشيرين إلى ان مسؤولي الجيش الأمريكي على اتصال بقادة عسكريين على الأرض.

ويقول البنتاجون إنه قادر على الاتصال المباشر بالجماعات المسلحة ومراقبة كيفية استخدام الاسلحة.

وقال الكولونيل باتريك رايدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية "الجماعات التي تتولى السيطرة على المعدات المقدمة ستكون مؤهلة للحصول على معدات أكثر وربما أفضل بينما ستفقد الجماعات التي تعجز عن السيطرة عليها دعمنا...لا يمكن القضاء على المخاطر نهائيا."

وقال الكولونيل ستيف وارين وهو متحدث باسم التحالف الذي يشن غارات جوية على الدولة الاسلامية في تصريح من بغداد يوم الثلاثاء إن الأسلحة والمعدات أسقطت إلى قادة التحالف العربي السوري الذي يضم مجموعة من 10 الى 12 جماعة قوامه الاجمالي نحو 5000 مقاتل.

وتلقى قادة الجماعات المسلحة المنضوية تحت لواء التحالف العربي السوري تدريبات أمريكية في الخارج استمرت نحو اسبوع شملت التدريب على الحرب البرية واستخدام معدات الاتصال.

وتأتي الأسلحة من مخزونات كبيرة مخصصة للبرنامج الاصلي للتدريب والتجهيز الذي خصصت له 580 مليون دولار ومخزنة في المنطقة ويجري حاليا تحوليها مباشرة لميدان المعارك.

وكان البنتاجون أبلغ الكونجرس في تقرير نشره في يونيو حزيران أنه انفق 136 مليون دولار على أسلحة وذخائر ومعدات حتى ذلك التاريخ. وأوضح البنتاجون أنه خصص للأسلحة والمعدات 367 مليونا أو 74 في المئة من الإجمالي البالغ 580 مليون دولار.

وليست الجماعات الاسلامية المتشددة هي وحدها التي يخشى منتقدو الخطة أن ينتهي المطاف بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة في أيديها.

فقد أبدت تركيا استياءها بشأن الخطة الجديدة واستدعت السفير الأمريكي الاسبوع الماضي للتعبير عن القلق من أن الأسلحة التي تسقطها الطائرات الأمريكية تساعد المقاتلين الأكراد في سوريا.

وتعارض تركيا التي تقطنها أقلية كردية كبيرة العدد تمكين المقاتلين الأكراد رغم أنهم أظهروا أنهم أكفأ قوة متحالفة مع الولايات المتحدة في قتال الدولة الإسلامية في سوريا.

كان بيتر كوك المتحدث باسم البنتاجون قال في إفادة صحفية الخميس الماضي إن القوات الكردية أخذت بعض الأسلحة من عملية إسقاط أسلحة أمريكية يوم الأحد لكنه سارع لتصحيح بيانه وقال إن مقاتلين عربا سوريين هم فقط من التقطوا الأسلحة.

وينسق المقاتلون العرب ووحدات حماية الشعب الكردية عملياتهم على الأرض.

© Reuters. قلق جديد مع انتهاج أوباما خطة معدلة لتسليح المعارضة السورية

وكانت الوحدات الكردية قالت في 12 من أكتوبر تشرين الأول إنها انضمت الى المقاتلين العرب وإن تحالفهم ينتظر إمدادات أسلحة من الولايات المتحدة لشن هجوم على الدولة الإسلامية في الرقة العاصمة الفعلية للتنظيم.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.