من ليليان وجدي
القاهرة (رويترز) - كانت الشابة الحسناء كلوديا كاردينالي تبلغ من العمر 20 عاما عندما وقفت للمرة الأولى أمام الكاميرا عام 1958 في مواجهة الممثل المصري عمر الشريف في الفيلم الفرنسي التونسي (جحا) لتبدأ مسيرة فنية صنعت منها أيقونة عالمية للجمال.
وتقول النجمة الايطالية -التونسية المولد- التي انطلقت بعد هذا الفيلم إلى عالم النجومية إن السينما باتت بالنسبة لها صوت من لا يملكون القدرة على التعبير عن أنفسهم.
وإلى جانب مشوار سينمائي حافل مثلت فيه في أكثر من مئة فيلم لعبت كاردينالي البالغة من العمر الآن 77 عاما أيضا دورا كسفيرة للأمم المتحدة للنوايا الحسنة في مجال الدفاع عن حقوق النساء منذ عام 2000.
وهي ترى أن السينما لعبت دورا مهما في كسر الصورة النمطية للمرأة في السينما كوجه حسن.
وقالت كاردينالي لرويترز على هامش مؤتمر صحفي في القاهرة "كنت صغيرة وكانت السينما بالنسبة لي هي القصص الساحرة عن الجمال والحب. لكنني كبرت وتغيرت وتغيرت نظرتي للسينما."
وأضافت "بالنسبة لي الآن السينما هي صوت من لا صوت له. النساء والأطفال الذين لا يقدرون على التعبير عن أنفسهم. ينبغي أن تكون السينما صوتهم."
ومنذ وقت مبكر حرصت كاردينالي على كسر صورتها النمطية كأيقونة للجمال فجسدت شخصيات مثل جيل ماكبين العاهرة القوية في فيلم رعاة الأبقار الشهير (وانس أبون آتايم إن ذا ويست) للمخرج سيرجيو ليوني كما لعبت أدوارا كوميدية في أفلام مثل (لا فينتوري دي جيرارد) و (ذا ليجند أوف فرينشي كينج) الذي مثلت فيه أمام أيقونة جمال أخري هي النجمة الفرنسية بريجيت باردو.
وتزور كاردينالي القاهرة حاليا لحضور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي ستكرم في دورته السابعة والثلاثين بجائزة (فاتن حمامة التقديرية). ويفتتح المهرجان مساء يوم الأربعاء في دار الأوبرا المصرية.
ويمتد المهرجان على مدى تسعة أيام حتى 20 نوفمبر تشرين الثاني الجاري بمشاركة أكثر من 120 فيلما في مختلف الأقسام. واختيرت اليابان ضيفا لدورة هذا العام.