الجزائر (رويترز) - قالت الحكومة الجزائرية يوم الخميس إن حكومة مالي والمتمردين بقيادة الطوارق اتفقوا على وقف الاقتتال تمهيدا لتخفيف التوتر بينما يعقدون مفاوضات سلام برعاية الأمم المتحدة.
وتهدف المحادثات التي تستضيفها العاصمة الجزائرية- وهي خامس جولات المحادثات في الآونة الأخيرة- إلى إنهاء انتفاضات مستمرة منذ عقود في شمال مالي وصولا إلى تشكيل نوع من الحكم الذاتي وإعطاء مزيد من الحقوق للشماليين من حكومة باماكو في جنوب البلاد.
ويجب ان تهتم المحادثات الآن بمسائل شائكة مثل الهوية وشكل من الحكم الذاتي المحدود ومزيد من الحقوق لمنطقة الصحراء التي يطلق عليها المتمردون أزواد.
وتحرص الحكومات الغربية على ارساء سلام دائم في مالي خوفا من ان يستفيد المتشددون الإسلاميون مرة اخرى من الاضطرابات في الشمال لكسب موطيء قدم بعد عامين من تدخل القوات الفرنسية لطردهم.
وقال رئيس بعثة مالي في الأمم المتحدة مونجي حمدي إنه يتوقع أن تكون هذه الخطوة هي الأخيرة التي تؤدي الى اتفاق سلام نهائي. لكن المحادثات توقفت بسبب القتال على الأرض والخلافات بشأن كيفية نقل السلطات بل حتى الاسم الذي يطلق على الشمال.
واتفاق يوم الخميس الذي يدعو الى وقف فوري للعمليات القتالية والاستفزازات وقع عليه تحالف المتمردين بمن فيهم الحركة الوطنية لتحرير أزواد (الطوارق) وحركة أزواد العربية بالإضافة إلى حكومة مالي وتحالف موالي لباماكو.
وقال وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة للصحفيين في مراسم التوقيع إنه يوجد تقدم في بناء الثقة وتعزيز وقف اطلاق النار على الأرض.
وقال الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال أغ الشريف إن هذه الوثيقة يجب ان تسهل اجراء محادثات "بحسن نية" بين الأطراف.