من سيف حميد
بغداد (رويترز) - قال بريت مكجورك مبعوث الولايات المتحدة الجديد لدى التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية يوم الأربعاء إن أولوية التحالف هي إغلاق آخر شريط حدودي بين تركيا والأراضي التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد في سوريا.
وتتحدث الولايات المتحدة وتركيا منذ شهور عن جهد مشترك لإخلاء آخر جزء من الحدود من عناصر الدولة الإسلامية لكن لم يظهر مؤشر على أي تقدم.
وقال مكجورك "نزيد ضغوطنا هناك."
والهدف هو حرمان الدولة الإسلامية من طريق للتهريب يمدها بالمقاتلين الأجانب وجنت من خلاله أرباحا تجارية غير قانونية.
تأتي الجهود بينما يتفاقم تباين المواقف بين تركيا والتحالف بقيادة الولايات المتحدة من جهة وروسيا من جهة أخرى في ظل تورط موسكو في الصراع السوري.
وقال مكجورك الذي أسند الرئيس الأمريكي باراك أوباما إليه المنصب في أكتوبر تشرين الأول إن 30 في المئة فقط من الضربات الجوية الروسية في سوريا استهدفت التنظيم المتشدد فيما أصابت باقي الضربات "جماعات مسلحة أخرى".
وتابع "نرى حملتنا في سوريا فعالة للغاية ولدينا بيانات لتأكيد هذا. الحملة الجوية الروسية لها أهداف مختلفة بصراحة شديدة."
وبدأت روسيا شن ضربات جوية في سوريا بنهاية سبتمبر أيلول دعما لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد وبهدف معلن هو ضرب تنظيم الدولة الإسلامية.
ويتهم الغرب موسكو باستهداف الجماعات المعارضة المدعومة من الغرب والتي تقاتل الأسد. وكان تحليل أجرته رويترز لبيانات صادرة عن وزارة الدفاع الروسية في أكتوبر تشرين الأول أظهر أن 80 في المئة تقريبا من أهداف روسيا المعلنة في سوريا تقع في مناطق غير خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية.
وأسقطت تركيا طائرة روسية قالت إنها انتهكت مجالها الجوي الشهر الماضي وهو ما تنفيه موسكو.
وأرسلت تركيا الأسبوع الماضي وحدة من القوات إلى قاعدة بشمال العراق مما أثار غضب بغداد التي وصفت الخطوة بأنها انتهاك لسيادة العراق.
وقال مكجورك إن نشر القوات لم يتم في إطار عمل التحالف وإنه يتمنى أن تحل بغداد وأنقرة الخلاف دبلوماسيا.
ورغم الخلافات بين القوى التي تحارب الدولة الإسلامية قال مكجورك إن المتشددين يفرون.
وأضاف "لم تعد داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) تنظيما يمكنه حشد القوى في منطقة وشن عمليات هجومية كبيرة. عليها القيام بأمور عدة في نفس الوقت. يجعلهم هذا الأمر يفكرون مرتين ويرتكبون أخطاء حمقاء تمكننا من إيجاد قادتهم وقتلهم."