💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

محام: مصر تغلق مركزا حقوقيا يعالج ضحايا العنف والتعذيب

تم النشر 10/02/2017, 00:33
محدث 10/02/2017, 00:40
محام: مصر تغلق مركزا حقوقيا يعالج ضحايا العنف والتعذيب

من أحمد أبو العنين

القاهرة (رويترز) - قال محام يمثل مركزا حقوقيا لرويترز إن الشرطة المصرية أغلقت يوم الخميس المركز الذي يوثق الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان ويعالج ضحايا التعذيب.

وقال طاهر أبو النصر المستشار القانوني لمركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب إن الشرطة وموظفين محليين يحملون أمرا يحمل تاريخا من العام الماضي أغلقوا ثلاث شقق تابعة للمركز.

وقال لرويترز "المركز أقفل بالشمع اليوم بناء على أمر غلق من فبراير ٢٠١٦ الذي كنا طعنا عليه." وأضاف أنه قدم شكوى ثانية يوم الخميس لأن أمر الإغلاق المبدئي صدر شاملا شقة واحدة فقط.

وأكدت عايدة سيف الدولة من مركز النديم أن قوة أمنية أغلقت مقر المركز في وسط العاصمة.

وأصدرت السلطات أمرا بإغلاق المركز العام الماضي دون تقديم سبب رسمي. وقالت مصادر في وزارة الصحة آنذاك إن المركز ارتكب مخالفات لم تحددها.

وفي نوفمبر تشرين الثاني أوقفت السلطات الحساب المصرفي للمركز وأبلغت المركز بأنه ينبغي له التسجيل كمنظمة أهلية غير حكومية.

ويقول مركز النديم إنه مسجل كعيادة لدى وزارة الصحة ولا يحتاج للتسجيل كمنظمة غير حكومية. وقال أبو النصر إن السلطات أغلقت المركز دون أن تنتظر نتيجة الطعن القضائي. ولم يتسن الوصول إلى الوزارة ورئاسة الحي في القاهرة للتعليق.

ويقول مسؤولون في الحكومة إن المركز حاصل على ترخيص من وزارة الصحة للعمل كعيادة لكن القائمين عليه حولوه في السنوات الماضية إلى مركز حقوقي بالمخالفة للترخيص. وتمنح وزارة التضامن الاجتماعي تراخيص المنظمات غير الحكومية.

كما تنفي السلطات المصرية مزاعم نشطاء وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان تقول إن قوات الأمن تعتقل مواطنين وتعذبهم في مراكز احتجاز سرية.

وقالت ماجدة عدلي إحدى مؤسسي المركز لرويترز "استغلوا إن المركز أجازته الخميس والجمعة علشان يقفلوا العيادة وشقتين ثانيين."

وأضافت أن الشقة التي وردت في أمر الإغلاق تضم عيادة لعلاج ضحايا التعذيب. وتضم الشقتان الأخريان جزءا من المركز يوثق الانتهاكات ومشروعا لإعادة تأهيل النساء ضحايا العنف.

وقالت ناجية بونعيم نائبة مدير برنامج الحملات بمكتب منظمة العفو الدولية الإقليمي في تونس "الإغلاق الذي تم اليوم لمركز النديم وهو منظمة تقدم دعما ضروريا للناجين من التعذيب والعنف هو هجوم صادم آخر على المجتمع المدني في مصر."

وتابعت قائلة "الخطوة تكشف المدى الذي يمكن أن تبلغه السلطات في سعيها الحثيث والذي لم يسبق له مثيل لملاحقة نشطاء حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة."

* إسكات المنتقدين

يقول نشطاء حقوق الإنسان في مصر إنهم يتعرضون لأسوأ حملة قمع حكومية على الإطلاق تستهدف منظمات متهمة بتأجيج الاضطرابات أثناء انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بعد 30 عاما من الحكم.

ويخضع الكثير من المنظمات غير الحكومية - أغلبها يقوم بأعمال تتعلق بحقوق الإنسان - لتحقيق قائم منذ فترة طويلة لاتهامها بتلقي تمويل أجنبي بهدف إشاعة الفوضى.

وقالت عدلي "بيستهدفوا الجماعة الحقوقية كلها عاوزين يسكتوا كل الأصوات إللي بتتكلم عن انتهاكات مؤسسات الدولة وبيخنقوا الأماكن إللي بتوضح ده."

وتابعت قائلة "مفيش شهر بيعدي إلا لما بنسمع عن حقوقي اتمنع من السفر أو اتجمدت أرصدته."

وفي أكتوبر تشرين الأول أقرت محكمة مصرية تجميد أرصدة خمسة من نشطاء حقوق الإنسان البارزين وثلاث منظمات غير حكومية اتهموا بتلقي تمويل أجنبي لإشاعة الفوضى. وجمدت أرصدة ثلاثة آخرين في يناير كانون الثاني.

وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنه في الفترة بين يونيو حزيران 2014 وسبتمبر أيلول 2016 منع 217 شخصا من السفر أكثر من نصفهم من منتقدي الحكومة في خطوة وصفها مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان بأنها جزء من حملة أوسع على المجتمع المدني المصري.

وفي نوفمبر تشرين الثاني أقر البرلمان قانونا ينظم عمل المنظمات غير الحكومية قالت عنه جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنه يحظر عمليا نشاطها ويصعب على الجماعات المعنية بالتنمية والجماعات الخيرية القيام بعملها.

ويحظر القانون على الجماعات المحلية والأجنبية المشاركة في أنشطة سياسية أو أي شيء يضر الأمن القومي أو النظام العام أو الأخلاق العامة أو الصحة العامة وهو ما قال عنه المنتقدون إنه وسيلة لقمع المعارضة.

(شارك في التغطية للنشرة العربية محمد عبد اللاه- إعداد سلمى نجم- تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.