باريس (رويترز) - قال محققون إن المدرس الفرنسي الذي زعم تعرضه لاعتداء على يد متشدد إسلامي يوم الاثنين قد "اختلق" الواقعة التي تسببت في وقف الدراسة وفتح تحقيق يتعلق بمكافحة الإرهاب.
حدث هذا والأمة لا تزال في حالة توتر بعد شهر من مقتل 130 شخصا في إطلاق نار وتفجيرات انتحارية في باريس أعلن المسؤولية عنها تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا وتستهدفه غارات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة بمشاركة فرنسا.
وقال مسؤول من مكتب مدعي باريس "يتم استجوابه (المدرس) لمعرفة الأسباب وراء اختلاق هذه الرواية."
وفي وقت سابق يوم الاثنين تحدث مسؤولون فرنسيون آخرون عما قاله المدرس عن تعرضه لهجوم على يد شخص مقنع زعم أنه على صلة بتنظيم الدولة الإسلامية وهاجمه بسلاح يشبه السكين بينما كان يستعد لبدء دروس في مدرسة بمنطقة سان دوني على الأطراف الشمالية لباريس.
كان فيليب جالي مفوض الحكومة قال للصحفيين في وقت سابق إن من السابق لأوانه التوصل الى استنتاجات بشأن طبيعة الهجوم مشيرا إلى أن المهاجم الذي كان ملثما عثر على آلة قطع ومقص فيما يبدو في المدرسة.
ونقل المدرس الى المستشفى بعد الهجوم المزعوم الذي أدى إلى فتح تحقيق يتعلق بالإرهاب.
وفي بيان نشر باللغة الفرنسية في الآونة الأخيرة ندد تنظيم الدولة الإسلامية -الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس الدموية في 13 نوفمبر تشرين الثاني- بالنظام التعليمي الفرنسي وحث أتباعه على قتل المدرسين لانهم ينشرون ما وصفه بشرور التعليم العلماني والموسيقى والرسم.