من جيرود ويلفريد أوبانجوم
ليبرفيل (رويترز) - زعم أنصار كل من رئيس الجابون علي بونجو ومنافسه الرئيسي جان بينج يوم الأحد أنهما على طريق الفوز بالرئاسة مما يشير إلى أن هذه الانتخابات تمثل أخطر تحد حتى الآن لحكم عائلة بونجو الممتد منذ نصف قرن لهذا البلد الصغير الغني بالنفط.
وتبادل الجانبان أيضا الاتهامات بالتزوير في الانتخابات التي جرت يوم السبت الأمر الذي يزيد احتمالات تصاعد التوتر في أعقاب حملات انتخابية شرسة.
ورغم تحذير وزارة الداخلية للمرشحين من إعلان نتائج قبل الإعلان الرسمي وزع بينج بيانات تظهر فوزه بسهولة على بونجو (57 عاما).
وقال بينج للصحفيين وحشد من أنصاره أمام مقر حملته الانتخابية بالعاصمة ليبرفيل "بينما أتحدث إليكم تشير الاتجاهات إلى أننا الفائزون بهذه الانتخابات الرئاسية المهمة."
وأضاف "رغم التجاوزات العديدة.. نجحتم في إحباط فخاخ التزوير التي دأب عليها هذا النظام."
ويقوم نظام الانتخابات في الجابون على جولة واحدة ولا يشترط أغلبية لكن فقط يعلن فوز الحاصل على أكبر عدد من الأصوات. وفي 2009 فاز بونجو بنسبة 41.73 بالمئة من الأصوات.
وردا على تصريحات بينج حذر الرئيس بونجو منافسه من استباق النتيجة بإعلان النصر قبل الإعلان الرسمي.
وقال بونجو متحدثا من أحد مكاتب حملته الانتخابية في ليبرفيل "عليك ألا تبيع جلد الدب قبل أن تقتله".. قاصدا التحذير من استباق الأحداث. ومضى يقول "على كل حال أنا واثق".
وبعد دقائق قال ألان كلود بيلي باي نزي المتحدث باسم بونجو للصحفيين إن الرئيس يتقدم في خمسة من الأقاليم التسعة للجابون.
وفي تصريحات أذاعها التلفزيون المملوك للدولة ذهب المتحدث إلى أبعد من ذلك وقال إن بونجو يتجه للفوز بفترة رئاسية أخرى.
وأضاف "حتى إن لم يكن من المسموح به إعطاء أرقام في هذه المرحلة فبإمكاننا في ضوء المعلومات التي نحصل عليها القول إن مرشحنا ... سيحقق الفوز."
وأضاف أن "تزويرا هائلا" رصد أثناء التصويت خاصة في مراكز الاقتراع في معاقل المعارضة.
وقالت وزارة الداخلية إن من المتوقع إعلان النتائج الرسمية للانتخابات يوم الثلاثاء.
ومن بين عشرة مرشحين في الانتخابات يعتبر بينج (73 عاما) المنافس الرئيسي لبونجو. وكان وزيرا سابقا للخارجية ورئيسا لمفوضية الاتحاد الافريقي وحليفا مقربا لعمر بونجو والد الرئيس الحالي الذي حكم البلاد 42 عاما حتى وفاته عام 2009.
والجابون المنتجة للنفط التي لا يزيد عدد سكانها عن مليونين من أغنى دول أفريقيا.
لكن تراجع أسعار النفط وانخفاض انتاجه أدى إلى خفض الموازنة العامة ووفر ذريعة للمعارضين للقول بأن سكان الجابون عانوا في ظل قيادة بونجو.
(إعداد أحمد حسن للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)