من جيسيكا دوناتي وحامد شاليزي
كابول (رويترز) - قال مسؤولون غربيون وأفغان إن المرشحين المتنافسين في الانتخابات الأفغانية الرئاسية قد يتوصلان إلى اتفاق لتقاسم السلطة في وقت لاحق من يوم الثلاثاء ما قد ينهي أشهرا من التوتر بشأن نتائج الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت في يونيو حزيران الماضي.
وأدى الصراع على اختيار خلف للرئيس الأفغاني حامد كرزاي- الذي تولى السلطة منذ الاطاحة بحكم طالبان عام 2001- إلى زعزعة استقرار البلاد وشل الاقتصاد في الوقت التي تستعد فيه معظم القوات الاجنبية للانسحاب.
ويتفاوض المرشحان المتنافسان على الرئاسة الأفغانية منذ أشهر على كيفية تقاسم السلطة ما دفع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى السفر مرتين إلى كابول للتوسط في سبيل التوصل إلى اتفاق.
ويزعم عبد الله عبدالله -الذي قاتل ضد طالبان وتولى من قبل منصب وزير الخارجية- أن نتائج الانتخابات زورت لصالح منافسه وزير المالية السابق أشرف عبد الغني الذي ينفي هذه الاتهامات.
وقال فيض الله زكي المتحدث باسم عبد الغني عن الاتفاقية غير واضحة البنود "إذا لم تطرأ قضايا جديدة .. من المحتمل والمتوقع أن يتم الانتهاء (من صياغة الاتفاق) خلال اجتماع اليوم."
وأشارت النتائج الأولية للتصويت في الجولة الثانية من الانتخابات إلى تقدم عبد الغني على منافسه بحوالي مليون صوت. كما توقع مسؤولون مشاركون في عملية مراجعة فرز الأصوات التي تشرف عليها الأمم المتحدة أن تظهر نتائج التدقيق فوز عبد الغني أيضا.
ولم يفصح فريق عبدالله من جهته عن التفاصيل ولكنه قال إن تقدما أحرز في اليوم السابق وستظهر الصورة بشكل أوضح في وقت لاحق من يوم الثلاثاء.
وبموجب بنود الاتفاق -الذي وضعت خطوطه العريضة خلال زيارة لكيري في الشهر الماضي - سيكون بإمكان المرشح الفائز تسلم سدة الرئاسة في حين سيتولى الخاسر منصب رئيس السلطة التنفيذية.
غير أن معسكري عبد الغني وعبد الله يختلفان على حجم الصلاحيات التي ينبغي على الرئيس المقبل أن يمنحها للرئيس التنفيذي.
ومارس معسكر عبد الله ضغوطا كي يتم تقاسم الصلاحيات مناصفة غير أن فريق عبد الغني أشار إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى تشكيل حكومة ذات رأسين ستؤدي إلى شلل بالسلطة.
وقال زكي "يقول الدستور إن الرئيس هو رئيس الحكومة" مضيفا أن الفريقين يقتربان من الاتفاق على كيفية "إعطاء معنى" لمنصب رئيس السلطة التنفيذية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)