واشنطن (رويترز) - ربما يمتد جدل متزايد بشأن استخدام وزيرة الخارجية الأمريكية الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون لبريدها الالكتروني الشخصي لأغراض العمل أثناء توليها منصبها عدة أشهر الأمر الذي يهدد بأن يطغى على تدشينها المتوقع لحملتها الدعائية للانتخابات الرئاسية في عام 2016.
وحاولت كلينتون أن تخفف من حدة العاصفة التي تختمر مساء يوم الأربعاء قائلة إنها تريد من وزارة الخارجية أن تنشر الرسائل على وجه السرعة. لكن مسؤولا كبيرا في الخارجية الامريكية أبلغ رويترز يوم الخميس أن المهمة قد تستغرق وقتا.
وقال "المراجعة ستستغرق على الأرجح عدة أشهر في ظل الحجم الهائل لمجموعة الوثائق."
وقد يبدد ذلك أي آمال لكلينتون في حسم الجدل سريعا ويمنح خصومها الجمهوريين وقتا كافيا لتوجيه مزاعم ضدها بأن استخدامها لبريدها الالكتروني الشخصي للقيام بمهام رسمية أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية من 2009 إلى 2013 كان أمرا غير ملائم.
وقالت كلينتون في حسابها على موقع تويتر يوم الأريعاء "أريد من الرأي العام أن يرى بريدي الشخصي. طلبت من وزارة الخارجية نشر (الرسائل). قالوا انهم سيراجعونها لنشرها في أسرع وقت ممكن."
وسبب الجدل مشكلة لكلينتون فيما تخطط لتدشين مسعاها للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة عام 2016. ودفع ذلك بعض الديمقراطيين للتساؤل إن كان شخص آخر ينبغي أن يكون مرشحهم في المسعى لخلافة الرئيس باراك أوباما.
وتم تسليم 55 ألف صفحة في المجمل من الوثائق التي تغطي فترة تولي كلينتون لمنصبها حسبما أفادت وزارة الخارجية. لكن كلينتون ومساعديها سيطروا على تلك العملية ولم تتم أرشفة الرسائل على خوادم أجهزة الحكومة.