واشنطن (رويترز) - قال مسؤول أمريكي يوم الجمعة إن روسيا أعطت الولايات المتحدة إشعارا مسبقا قبل أن تنفذ غارات جوية في سوريا ثلاث مرات على الأقل منذ وقوع هجمات باريس.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن غالبية تلك الغارات استهدفت معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة ودير الزور.
وأضاف أن أحدث تلك الضربات نفذت يوم الخميس بواسطة قاذفتي قنابل من النوع توبوليف-160 بلاكجاك انطلقت من قاعدة أولينيجورسك الجوية قرب الحدود الروسية مع فنلندا.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجمات شملت تفجيرات انتحارية وإطلاق نار في باريس يوم الجمعة الماضي قتل فيها 129 شخصا على الأقل. كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن إسقاط طائرة ركاب روسية في مصر الشهر الماضي مما أودى بحياة كل من كانوا على متنها وعددهم 224.
وقال المسؤول إن روسيا أعطت للأمريكيين أيضا إخطارا مسبقا في الأسبوع المنقضي بعمليات تتعلق بإطلاق صواريخ كروز وقاذفات بعيدة المدى عبرت المجال الجوي لكل من إيران والعراق إلى سوريا.
وأحد الإشعارات كان قبل الغارات الروسية على سوريا يوم الثلاثاء وأقر به مسؤول دفاعي أمريكي.
وتوصل البلدان لاتفاق حول بروتوكولات السلامة الجوية في أكتوبر تشرين الأول لكن مسؤولين دفاعيين بالولايات المتحدة استبعدوا إمكانية التعاون أو تنسيق الأهداف مع روسيا.
وبدأت روسيا غارات في سوريا في سبتمبر أيلول الماضي قائلة إنها تنفذها بناء على طلب الرئيس السوري بشار الأسد. وتقول روسيا إن هدفها الرئيسي هو تنظيم الدولة الإسلامية لكنها اتهمت بضرب أهداف أخرى بينها مناطق يسيطر عليها معارضون مدعومون من الغرب.
وقال الكولونيل باتريك ريدر المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية اليوم الجمعة إن المزيد من القنابل الروسية تستهدف الدولة الإسلامية حاليا.
وأضاف "زادوا عدد ضرباتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية خاصة في الرقة ودير الزور وضد عدد من منشآت البنية التحتية النفطية في شرق وجنوب شرق سوريا.
"لكن غالبية الغارات الجوية الروسية لا تزال تستهدف قوى معارضة سورية معتدلة وهو أمر يثير القلق .. وتلك الضربات تدعم النظام السوري."