من دان ويليامز
القدس (رويترز) - استخف مسؤولان إسرائيليان مقربان من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الجمعة بتصريحات أدلى بها دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية أمام جمهور من اليهود الأمريكيين رأى عدد من المعلقين أنها تنطوي على إهانة.
واستفز ترامب المرشح الأوفر حظا في الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة الأمريكية إلى البيت الأبيض عام 2016 المانحين اليهود للحزب الجمهوري في واشنطن يوم الخميس.
وقال ترامب للتحالف اليهودي الجمهوري "لن تدعموني حتى لو كنتم تعلمون أني أفضل ما يمكن أن يحدث لإسرائيل." وأضاف "لن تدعموني لأني لا أحتاج الى مالكم."
واعتبر الموقع الاخباري الالكتروني (تايمز أوف إزرائيل) إن هذا الاستهزاء والطريقة التي وصف بها ترامب أيضا نفسه حين قال "أنا مساوم مثلكم" يعبران عن "صورة نمطية مهينة".
في حين وصف محلل الشؤون الأمريكية في صحيفة هاآرتس الإسرائيلية التصريحات بأنها "صورة نمطية صارخة عن اليهود."
ولم يرد متحدثو الحكومة الإسرائيلية على تصريحات ترامب لكن عضوين فيها ينتميان لحزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو لم ينزعجا منها.
وقال زئيف إلكين وزير الهجرة بالحكومة الإسرائيلية لراديو اسرائيل "أعتقد أنه في نهاية الأمر دونالد ترامب معروف عنه أنه مرشح كل تصريح يدلي به تقريبا هو تصريح استفزازي. ولذلك يمكن القول ان اليهود نالوا القليل مقارنة بتصريحاته الأخرى."
وأضاف "لا أعتقد انه يجب على أي شخص استخلاص دروس من هذه التصريحات. لا تنسوا انه يقول هذه الأشياء في إطار حملة انتخابية هو بالقطع يمولها بنفسه لكن هناك مرشحين يدعمهم عدد كبير من أثرياء اليهود وهناك نقاشا جاريا داخل الحزب الجمهوري."
وصرح إلكين بأنه على اسرائيل ان تبقى بعيدة عن السياسة الأمريكية بينما "يزن (اليهود الأمريكيون) مرشحيهم المفضلين طبقا لما يمثلونه ويتخذون القرار على هذا الأساس."
وعبر وزير السياحة ياريف ليفين عن وجهة نظر مماثلة وقال لإذاعة تل أبيب 102 إف.إم "إذا كان هذا ما يفكر فيه فليفعل. لا اعتقد أن هذا الأمر يهمنا."
وأضاف "من الممكن أن تحصل خلافات مع (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما وترامب وغيرهما ويمكنني أن أتعهد بأنه سيكون هناك قدر كبير من التعاون مع أي رئيس ينتخب."
وخلال خطابه سلط ترامب الضوء على مسوغاته الموالية لإسرائيل وقال إن لديه أقارب من اليهود وقوبل بالتصفيق حين هاجم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون التي تتصدر السباق الديمقراطي في انتخابات الرئاسة.
لكن ترامب راوغ في الاجابة على سؤال عما إذا كان يعترف بالقدس بشطريها عاصمة لدولة اسرائيل وقوبل ذلك بصيحات الاستهجان من الحضور. واحتلت اسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 ويطالب بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية في الضفة الغربية وغزة.