💎 اعرف أقوى أسهم الشركات ذات السلامة المالية العاليةهيا استعد

مسؤول محلي: إسرائيل ماضية في مخططاتها الاستيطانية رغم الإدانات الدولية

تم النشر 08/10/2016, 16:12
محدث 08/10/2016, 16:20
© Reuters. مسؤول محلي: إسرائيل ماضية في مخططاتها الاستيطانية رغم الإدانات الدولية
AMLK
-

من علي صوافطة

جالود (الضفة الغربية) (رويترز ) - قال مسؤول محلي فلسطيني يوم السبت إن إسرائيل ماضية في مخططاتها التوسعية الاستيطانية رغم الإدانات الدولية ونشرت إعلانا لمصادرة أراض جديدة لذلك.

وأضاف عبد الله الحاج محمد رئيس مجلس قروي جالود في مقابلة مع رويترز "بالرغم من كل الإدانات الدولية لإسرائيل لوقف البناء الاستيطاني إلا أنها مستمرة في ذلك ونشرت بالأمس إعلانا حول الأراضي التي تنوي مصادرتها لإقامة مستوطنة جديدة على أراضي جالود تبعد حوالي كيلومتر من مستوطنة شفوت راحيل."

وأوضح الحاج محمد الذي كان يقف على تلة مقابلة للأرض التي تم الإعلان عن مصادرتها بالقرب من قريته "إن ما يجري على أرض الواقع يكذب الإدعاء الإسرائيلي بأن ما يجري الحديث عنه هو توسعة لمستوطنة شيلو القائمة."

ويمكن مشاهدة وحدات استيطانية قيد الإنشاء ملاصقة لمستوطنة شفوت راحيل المجاورة لمستوطنة شيلو وقال الحاج محمد أنه بدأ العمل فيها قبل ثلاثة أشهر.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن الوحدات السكنية الجديدة لا تمثل مستوطنة جديدة. 

وقال بيان الوزارة "الوحدات السكنية الثماني والتسعون التي حصلت على الموافقة في (مستوطنة) شيلو لا تشكل ’مستوطنة جديدة’. هذا الإسكان سيبنى... في مستوطنة شيلو القائمة ولن يغير حدودها البلدية أو مساحتها الجغرافية."

ودعت إسرائيل من له اعتراض من السكان الفلسطينيين الذين لديهم أوراق ملكية بالأرض إلى التقدم به خلال شهرين من نشر الإعلان.

وجاء في الإعلان المنشور يوم الجمعة في صحيفة القدس اليومية واسعة الانتشار الصادر عن (مجلس التنظيم الأعلى/اللجنة الفرعية للاستيطان) أن "كل من يريد أن يعترض على مصادرة الأرض... يقدم الاعتراض خطيا مرفقا بكل الوثائق التي تدعم الاعتراض."

وأوضح الحاج محمد أن الأرض التي أعلن عن مصادرتها تعود إلى 18 شخصا في الأصل مضيفا أن هناك مئات من الورثة إضافة إلى عدم وجود تسوية أو مخطط مساحة فيها.

وقال "الأمر يتطلب إجراء حصر إرث لأصحاب الأرض إضافة إلى الحاجة لعمل تسوية فيها من قبل مساحين وهذا يحتاج إلى موافقة الجانب الإسرائيلي لدخولهم إلى الأرض لأنها في منطقة يحظر دخولنا إليها إلا بموافقته."

وأضاف "هذه الأمور كي تنجز بحاجة إلى أكثر من شهرين."

وانتقدت الولايات المتحدة إسرائيل بشدة يوم الأربعاء بشأن خطط لبناء مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية وقالت إنها ستضر بفرص السلام مع الفلسطينيين وتتعارض مع الضمانات التي قدمتها إسرائيل لواشنطن.

ويخشى سكان قرية جالود أن يؤدي إقامة المستوطنة الجديدة إلى حرمانهم من الوصول إلى أراضيهم في المنطقة المجاورة لها التي يحتاجون أصلا في الوقت الحالي إلى موافقة الجانب الإسرائيلي للوصول إليها لوجود العديد من المستوطنات حولها.

وقال ناصر صبحي أحد أصحاب الأرض التي أعلنت إسرائيل عن مصادرتها "لدينا أربعة آلاف شجرة زيتون يسمحون لنا فقط بالعمل لأسبوع لقطف الزيتون. بعد إقامة هذه المستوطنة لن يسمحوا لنا بالوصول إليها إطلاقا."

وأضاف لرويترز بينما يشير إلى قطعة أرض مزروعة بأشجار الزيتون وملاصقة للأرض التي أعلن عن مصادرتها "نحن بعد عشرة أيام سنبدأ قطف ثمار الزيتون وعادة نطلب من سكان القرى المجاورة مساعدتنا لأننا لا نستطيع وحدنا أن ننهي العمل خلال أسبوع."

وتعهد رئيس مجلس قروي جالود ببذل كل جهد ممكن لمساعدة أصحاب الأرض لإتمام الإجراءات المطلوبة لتقديم اعتراضات على مصادرة مساحات جديدة من أراضيهم التي خسروا منها آلاف الدونمات خلال السنوات الماضية بسبب التوسع الاستيطاني.

وقال "إسرائيل تعمل على مصادرة الأرض بذريعتين إما أن تقول إن سبب المصادرة لأغراض أمنية أو أن الأرض التي صادرتها هي أملاك (DU:AMLK) دولة."

وأضاف "القضية كبيرة وبحاجة إلى تحرك سياسي واتخاذ مواقف سياسية ضد سياسة التوسع الإستيطاني."

ويسعى الفلسطينيون إلى تقديم قرار لمجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة ضد الاستيطان لكن دون تحديد موعد لذلك.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات له الشهر الماضي " فكرة الذهاب إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار لإدانة الاستيطان ولوقف النشاطات الاستيطانية مطروحة بشكل دائم."

ويرى رئيس مجلس قروي جالود "أن الأرض التي أعلن عن مصادرتها ستقام عليها مستوطنة جديدة الهدف منها ربط عشر مستوطنات مقامة في المنطقة بدأ إنشاؤها خلال السنوات الماضية."

© Reuters. مسؤول محلي: إسرائيل ماضية في مخططاتها الاستيطانية رغم الإدانات الدولية

ويتضح من مخطط هيكلي للمنطقة التي ستقام عليها المستوطنة الجديدة عرضه الحاج محمد أن الموقع الجديد يتوسط مجموعة من المستوطنات المقامة في المنطقة يمكن ملاحظة العديد من الطرق المقامة حولها.

(تغطية للنشرة العربية من قرية جالود في الضفة الغربية علي صوافطة - تحرير علا شوقي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.