دوالا (الكاميرون) (رويترز) - قال مسؤول محلي إن أربعة مفجرين انتحاريين قتلوا 28 شخصا وأصابوا 65 غيرهم في قرية بأقصى شمال الكاميرون يوم الاثنين في أحد أكثر الهجمات دموية بهذا البلد الذي يكافح لاحتواء تصاعد العنف ويحمل المسؤولية عنه لحركة بوكو حرام المتمركزة في نيجيريا.
وذكرت الإذاعة الرسمية ومسؤولون محليون أن أربعة تفجيرات ضربت سوقا مزدحمة ومداخل بلدة بودو المتاخمة لنيجيريا.
وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه "عدد الضحايا الآن 28 قتيلا و65 مصابا. الوضع مستقر حاليا. قواتنا الأمنية في المكان."
وبينما لم تعلن أي جهة على الفور المسؤولية عن الهجوم فإن شمال الكاميرون أصبح مسرحا لهجمات انتحارية زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة مع تصعيد بوكو حرام لعملياتها عبر الحدود وانتشارها أيضا في تشاد والنيجر.
وقُتل 12 شخصا في هجوم وقع في 13 يناير كانون الثاني الجاري في مسجد ببلدة كويابي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها بودو للهجوم إذ فجرت انتحاريتان نفسيهما في مدخل القرية نهاية ديسمبر كانون الأول الماضي. وقال مسؤولون في ذلك الوقت إن الانتحاريتين حاولتا في ذلك الوقت دخول سوق القرية لكن سكانا منعوهما ولم يصب أحد في الهجوم.
وقتلت بوكو حرام آلاف الأشخاص وتسببت في تشريد أكثر من مليونين خلال حملتها المسلحة المستمرة منذ ست سنوات في أحد أكثر مناطق العالم فقرا.
وشنت جيوش دول المنطقة هجوما على المسلحين العام الماضي نجحت خلاله في طردهم من مواقع عديدة في شمال نيجيريا.
وفي أعقاب تلك العملية تعهدت نيجيريا وتشاد والنيجر والكاميرون بإعداد قوة قوامها 8700 جنديا لدحر بوكو حرام. وأرسلت الولايات المتحدة هي الأخرى قوات لتوفير الدعم المخابراتي وأوجه دعم أخرى.
لكن تشكيل هذه القوة تأخر ولم تبدأ العمليات المشتركة حتى الآن حيث تُرك الأمر بيد الجيوش الوطنية ليتصدي كل منها لبوكو حرام بطريقته.
وفي غياب تنسيق فعال قالت مصادر أمنية محذرة إن ذلك يعني مجرد طرد الجنود للمتشددين من بلد لآخر.