واشنطن (رويترز) - قال متحدث يوم الأربعاء إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيتجاوز الموعد النهائي الذي قرره الكونجرس لتحديد ما إذا كانت فظائع إرتكبها تنظيم الدولة الإسلامية ضد مسيحيين وجماعات دينية أخرى تمثل أعمال إبادة لكنه سيتوصل لقرار قريبا.
وأمر الكونجرس كيري في تشريع وافق عليه العام الماضي بالتشاور مع وكالات حكومية ومنظمات حقوقية وإبلاغ المشرعين بما إذا كانت فظائع إرتكبها متطرفون إسلاميون ضد مسيحيين وجماعات دينية أخرى يجب أن تعتبر مذابح أو إبادة جماعية بموجب القانون الامريكي.
كما طلب التشريح قرارا مماثلا حول ما إذا كان متطرفون بوذيون في بورما (ميانمار) إرتكبوا فظائع ضد مسلمي الروهينجا. وأمهل التشريع كيري 90 يوما حتى 17 مارس الجاري لتقديم رد إلى الكونجرس.
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية في إفادة صحفية "سنبلغ الكونجرس اليوم أننا لم نف بالموعد المحدد" مضيفا أن من المتوقع أن يتوصل كيري إلى قرار "قريبا جدا."
وقال تونر إن إطلاق أوصاف مثل "عمليات إبادة" أو "جرائم ضد الإنسانية" على اعمال القتل تحمل مضامين قانونية هامة وتستلزم "تحليلا قانونيا شديد الدقة ومفصلا جدا."
وأقر مجلس النواب الامريكي قرارا هذا الاسبوع يصنف العنف من جانب تنظيم الدولة الإسلامية ضد أقليات دينية وعرقية بأنه عمليات إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ودعا قرار ثان إلى إنشاء محكمة جرائم حرب بشان سوريا لمحاكمة أعضاء في الحكومة السورية.
وقال بول ريان رئيس المجلس في بيان يوم الاثنين "ما يحدث في العراق وسوريا هو إستهداف ممنهج لإقليات دينية وعرقية."
ومستخدما الاسم المختصر لتنظيم الدولة الإسلامية أضاف ريان "صوت المجلس بالاجماع على وصف فظائع داعش بأنها أعمال إبادة."
والمرة السابقة التي أطلقت فيها الإدارة الأمريكية وصف الإبادة كانت في 2004 عندما جزم وزير الخارجية آنذاك كولن باول بوقوع أعمال إبادة في منطقة دارفور بغرب السودان وقال إن الحكومة السودانية مسؤولة عنها.
(إعداد أشرف صديق للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)