باماكو (رويترز) - قال مصدر أمني كبير والمجموعة التي تدير فندق راديسون الفخم في باماكو عاصمة مالي يوم الجمعة إن مسلحين يرددون هتافات إسلامية هاجموا الفندق واحتجزوا 170 شخصا رهينة.
وقال المصدر الأمني "في ساعة مبكرة من الصباح حدث إطلاق نار. يبدو أنها محاولة لاحتجاز رهائن. الشرطة هناك وتطوق المنطقة."
وجاء الهجوم على فندق راديسون بلو في باماكو الذي يقع على مقربة من مقار الوزارات والبعثات الدبلوماسية في المستعمرة الفرنسية السابقة بعد أسبوع من هجمات نفذها مقاتلو الدولة الإسلامية وأسفرت عن مقتل 129 شخصا في العاصمة الفرنسية باريس. ولم تعرف هوية المسلحين في باماكو أو المجموعة التي ينتمون إليها.
واحتل متشددون إسلاميون -يرتبط بعضهم بتنظيم القاعدة- شمال مالي طوال عام 2012. وعلى الرغم من طردهم لاحقا من المنطقة في عملية عسكرية فرنسية لكن العنف العشوائي مستمر.
وقال المصدر الأمني إن نحو 10 أشخاص اقتحموا المبنى وهم يرددون "الله أكبر" بالعربية.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا) أن عددا من السياح الصينيين من بين المحاصرين في الفندق.
وقالت مجموعة (رزيدور جروب) التي تدير الفندق إنها على معرفة بوجود مسلحين اثنين فقط.
وقالت في بيان نقلته عنها هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه "وفقا لمعلوماتنا يحتجز شخصان 140 نزيلا و30 موظفا."
وقال مسؤول كبير في الفريق الأمني للفندق إن اثنين من حراس الأمن الخاص أصيبا في المراحل الأولى من الهجوم الذي بدأ في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0700 بتوقيت جرينتش).
وقال شهود في المنطقة إن الشرطة حاصرت الفندق وتغلق الشوارع المؤدية إليه.
وذكرت السفارة الأمريكية في تغريدة على تويتر إنها "على علم بعملية اطلاق نار جارية في فندق راديسون" ووجهت تعليمات إلى مواطنيها بالبقاء في منازلهم.
وأعلنت جماعة اسلامية مسؤوليتها عن مقتل خمسة أشخاص في مارس آذار الماضي في هجوم على مطعم في باماكو يرتاده الأجانب.