🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مصدر: تونس ترجح صلة مهاجم فندق سوسة بمتشددين في ليبيا

تم النشر 30/06/2015, 18:35
© Reuters. مصدر: تونس ترى صلة بين مهاجم فندق سوسة ومتشددين في ليبيا

من طارق عمارة

تونس (رويترز) - قال مصدر أمني تونسي يوم الثلاثاء إن من المرجح أن المهاجم الذي قتل 39 سائحا أغلبهم بريطانيون الأسبوع الماضي في هجوم على فندق بمنتجع سوسة قضى وقتا في معسكر تدريب في ليبيا وكان على اتصال مع متشددين على الجانب الآخر من الحدود.

وجاء الهجوم على فندق (إمبريال مرحبا) الشاطئي في سوسة بعد شهور قليلة من هجوم شنه متشددون على متحف باردو بالعاصمة تونس وأسفر عن مقتل 21 شخصا وهو ما وجه ضربة قاسية لقطاع السياحة الحيوي.

وتجري السلطات تحقيقات لمعرفة ما إذا كان الطالب سيف الرزقي منفذ هجوم سوسة تلقى تدريبا في معسكر للمتشددين في ليبيا. وقال مصدر أمني إن السلطات اعتقلت ثلاثة أشخاص آخرين لاشتراكهم في التخطيط لشن الهجوم.

وقال مصدر رسمي لرويترز "أظهرت التحقيقات أن الإرهابي سيف الرزقي كان على اتصال بإرهابيين في ليبيا" وإنه من المرجح أن يكون قد تلقى تدريبا هناك.

وأصبحت ليبيا التي تشهد صراعا بين حكومتين متنافستين وفصائل مسلحة موالية لهما قبلة لمؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد وجماعات جهادية أخرى استغلت الانفلات الأمني في البلاد.

وقال محققون إن المسلحين اللذين نفذا الهجوم على متحف باردو في مارس آذار عبرا سرا إلى ليبيا أيضا لتلقي تدريب العام الماضي. وقال مسؤولون إن الرزقي استخرج جواز سفر العام الماضي لكن لا توجد أي اختام خروج على الوثيقة.

وقتل مهاجم سوسة الذي لم تكن تبدو عليه علامات التشدد برصاص الشرطة خارج الفندق.

وكانت تقارير إذاعية محلية أولية قد لمحت يوم الجمعة إلى أنه ربما يكون هناك مهاجم آخر شارك في الهجوم. وتقول مصادر أمنية تونسية إن أدلة جنائية تظهر أن كل الضحايا قتلوا بالبندقية التي استخدمها الرزقي الأمر الذي يشير إلى أنه كان وحده.

لكن صحيفة ديلي ميرور البريطانية نسبت إلى خمسة بريطانيين كانوا موجودين وقت الهجوم القول إنهم شاهدوا مهاجما ثانيا وصفه اثنان منهم بأنه كان يرتدي ثيابا مختلفة عن الرزقي.

وقالت وزارة الصحة التونسية يوم الثلاثاء إنها حددت هوية 27 قتيلا من ضحايا هجوم الجمعة من بينهم 19 بريطانيا وثلاثة أيرلنديين وبلجيكي وألمانيان وروسي وبرتغالي.

وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الثلاثاء إن عدد البريطانيين الذين تأكد مقتلهم ارتفع إلى 21 وإن الحكومة تحاول التأكد من هويات تسعة آخرين يعتقد أنهم بريطانيون.

والهجوم هو الأسوأ من نوعه في تونس التي حظيت بالإشادة لنجاحها في الانتقال نحو الديمقراطية عقب انتفاضة 2011.

*خسائر فادحة

وتتوقع تونس خسارة لا تقل عن 515 مليون دولار هذا العام أي حوالي ربع إيرادات السياحة السنوية في أعقاب هجوم الجمعة.

وقالت وزيرة السياحة سلمى اللومي للصحفيين في ساعة متأخرة يوم الاثنين إن الهجوم كان له تأثير كبير على الاقتصاد وإن الخسائر ستكون كبيرة.

وجنت تونس إيرادات قدرها 1.95 مليار دولار من السياحة في العام الماضي. ويساهم القطاع بسبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وهو مصدر رئيسي للعملة الأجنبية والوظائف في تونس.

وأضافت اللومي أن الحكومة تنوي إلغاء ضريبة على الزائرين والنظر في إعفاء شركات الفنادق من الديون وذلك لمساعدة القطاع.

وقالت الحكومة إن ألف جندي مسلح إضافي من شرطة السياحة سيحرسون الفنادق والمواقع السياحية وإنها ستستدعي قوات الاحتياط لتعزيز الإجراءات الأمنية.

ورغم الإشادة بتونس لإقرارها دستورا جديدا وإجراء انتخابات حرة واتباعها سياسة التوافق عقب انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي فإنها تعاني من صعود الحركات الإسلامية المتشددة والتي ازدهرت في بداية الانتفاضة.

وتحولت بعض هذه الجماعات للعنف وتدخل القوات المسلحة التونسية في مناوشات بين الحين والآخر مع متشددين إسلاميين محليين قرب الحدود مع الجزائر.

© Reuters. مصدر: تونس ترى صلة بين مهاجم فندق سوسة ومتشددين في ليبيا

وغادر أكثر من ثلاثة آلاف تونسي البلاد للقتال في صفوف الجماعات المتشددة في سوريا والعراق وليبيا وهدد بعضهم بالعودة لشن هجمات في بلدهم.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.