💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصر تتولى مسؤولية بناء العاصمة الجديدة سعيا لنتائج سريعة

تم النشر 10/12/2015, 23:56
محدث 11/12/2015, 00:01
© Reuters. مصر تتولى مسؤولية بناء العاصمة الجديدة سعيا لنتائج سريعة

من لين نويهض ومايكل جورجي

القاهرة (رويترز) - تقول الحكومة المصرية التي تعاني من شح السيولة إنها تولت المسؤولية عن خطط بناء عاصمة جديدة بعد الإخفاق في إنجاز اتفاق مع المستثمر الإماراتي الذي كان من المفترض أن يقود المشروع الذي شبهه البعض في طموحه بالأهرامات.

ومن المتوقع أن تتكلف العاصمة الإدارية الجديدة- التي تبنى بهدف الابتعاد عن الزحام الشديد والتلوث بالقاهرة- 300 مليار دولار إجمالا وتضم مطارا أكبر من مطار هيثرو في لندن ومبنى أعلى من برج إيفل في باريس.

وأعلن عن المشروع العملاق في مارس اذار في القمة الاقتصادية في شرم الشيخ حين حث الرئيس عبد الفتاح السيسي المستثمرين الأجانب على مساعدة بلاده على التعافي من الاضطرابات التي أعقبت الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في 2011.

وكان من المتوقع أن تتكلف المرحلة الأولى من المشروع 45 مليار دولار.

لكن مسؤولين مصريين قالوا إن محمد العبار- قطب العقارات الإماراتي الذي ساهم في بناء برج خليفة في دبي- لن يكون الشريك الرئيسي في المشروع بسبب خلافات مالية.

ولم يرد العبار على طلبات للتعليق.

وقال وزير الإسكان مصطفى مدبولي إنه بدلا من ذلك ستؤسس الحكومة شركة مملوكة بالكامل للدولة لقيادة المشروع وتخصيص مشروعات معينة للمطورين من القطاع الخاص من دول الخليج وغيرها قد يكون من بينهم شركة كابيتال سيتي بارتنزر التي يرأسها العبار.

وقال مدبولي "أي مذكرة تفاهم ليست سوى إبداء مبدئي للاهتمام لكن عندما يبدأ التفاوض على التفاصيل يوجد بالتأكيد احتمال عدم الوصول إلى تطلعات أي من الشركاء وهذا ما حدث."

وأضاف مدبولي أن الجدول الزمني كان نقطة خلاف رئيسية حيث تحرص الحكومة على تحقيق تقدم بسرعة أكبر.

وتمثلت نقطة خلاف أخرى في حجم الأموال التي سيستثمرها الشريك الإماراتي.

وقال الوزير دون أن يذكر أرقاما "كان هذا بالطبع جزءا من المناقشات أنه .. بناء على الحصة المقترحة لكل من الشركاء طلبنا أن تقدم شركة التطوير دفعة من الاستثمارات مقدما."

وتقع العاصمة الجديدة إلى الشرق من مدينة القاهرة ومشروعها هو الأكبر ضمن سلسلة من المشروعات الضخمة التي أطلقت خلال حكم السيسي الذي يضغط من أجل تحقيق نتائج سريعة في بلد من المعروف فيه أن البيروقراطية تبطئ الأعمال.

وأغدقت دول الخليج العربية على مصر مساعدات بمليارات الدولارات منذ أن عزل السيسي حين كان وزيرا للدفاع الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في منتصف 2013 بعد احتجاجات واسعة على حكمه.

كانت التصدعات قد ظهرت مبكرا في الشراكة الأولية لبناء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر. ففي يونيو حزيران أقر مدبولي بوجود "تعقيدات كثيرة" في المفاوضات.

ثم وقعت مصر في سبتمبر أيلول مذكرة تفاهم جديدة مع الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية لدراسة بناء وتمويل جزء من المدينة يشمل مباني حكومية.

كان هذا الاتفاق أول علامة واضحة على أن المشروع يمضي في اتجاه مختلف.

وبموجب الترتيب الجديد تركز الحكومة على المرحلة الأولى التي تغطي مساحة عشرة آلاف فدان ويعني هذا أيضا أنه يمكن إطلاق المشروع ف وقت أقرب.

وقال مدبولي إن العمل قد بدأ في البنية التحتية للمرحلة الأولى حيث ستتكلف وحدها ما بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار.

وقال "نحن ننتظر تحديد موعد الإطلاق الرسمي للبرنامج بناء على بناء على جدول أعمال الرئيس. أتوقع أن يكون هذا خلال بضعة أسابيع."

وسيكون من المتوقع أن تستثمر شركات الإنشاء أولا ثم تجني أرباحا من بيع العقارات المكتملة البناء. وسوف تطرح مصر أيضا أجزاء من المشروع بنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وقال شريف عطيفة مستشار وزير الاستثمار إن الحكومة اختارت مستشارا لوضع اللمسات النهائية على الخطة الرئيسية التمهيدية التي أعلنت في شرم الشيخ وسوف تسعى لمشاركة من المستثمرين بعد ذلك.

© Reuters. مصر تتولى مسؤولية بناء العاصمة الجديدة سعيا لنتائج سريعة

وقال "سيلعب الاستثمار الخاص دورا رئيسيا."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.