باريس (رويترز) - قام آلاف من المؤيدين للفلسطينيين بمسيرات في عدة مدن فرنسية يوم السبت لإدانة العنف في غزة متجاهلين حظرا فرض بعد ان تظاهر محتجون أمام معبدين يهوديين في باريس الأسبوع الماضي واشتبكوا مع الشرطة.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند إنه يقدر الرد الانفعالي على مقتل مئات من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة جراء القتال مع إسرائيل إلا انه لن يسمح بامتداد العنف الى فرنسا.
وقال اولوند أثناء زيارة لتشاد "ذلك هو السبب الذي دفعني لأن أطلب من وزير الدفاع -بعد اجراء تحقيق- التأكد من عدم تنظيم مثل هذه الاحتجاجات."
وبرر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الحظر الذي فرض في باريس وفي حي سارسيل ومدينة نيس المطلة على البحر المتوسط بقوله إن الخطر الأمني كبير مما أثار استياء جماعات يسارية وأخرى مؤيدة للفلسطينيين.
وطلب الوزير من الشرطة في عدة مدن تفقد المخاطر الأمنية مدينة بمدينة اذا اقتضى الأمر لإصدار اوامر بحظر التظاهرات.
وحث حزب مناهضة الرأسمالية الجديد اليساري المتطرف -الذي نظم مظاهرة يوم الأحد الماضي وأخرى حظرت في باريس- المتظاهرين على تجاهل الحظر مما دفع الشرطة الى اصدار تحذير.
وقالت شرطة باريس في بيان "أولئك الذين لا يحترمون الحظر سواء تأييدا للمحتجين او ضدهم يواجهون خطر ايقافهم واعتقالهم وتقديمهم للعدالة."
إلا ان حشودا غفيرة تحدت التحذير وتجمعت في العاصمة وهتف المتظاهرون "اسرائيل سفاحون" أمام متاريس للشرطة. ونظمت تظاهرات أيضا في أكثر من عشر مدن أخرى من ليل شمالا الى مرسيليا جنوبا.
وقال حزب الخضر في بيان "هذا الحظر على المظاهرات الذي تقرر في الدقيقة الأخيرة يزيد فعليا من خطر الاضطرابات الشعبية. إنه الأول من نوعه في أوروبا."
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)