من باتريشيا زنجرل
واشنطن (رويترز) - قالت نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي إن بوسع الجمهوريين نسف مشروع الانفاق الضخم الضروري لمواصلة عمل الحكومة بعد 11 ديسمبر كانون الأول إذا حاولوا تضمينه تشريعا لتشديد إجراءات فحص اللاجئين السوريين.
وقالت بيلوسي لرويترز في مقابلة يوم الاربعاء "لا يحتاج الأمر لجهد كبير لمعرفة أنك لا تستطيع طرح مشروعات قوانين شاملة مثل هذا وأنت تعلم أن الرئيس سيعترض عليها."
وأضافت "هذه خطة مجهضة من البداية".
ومن شأن نشوب معركة على مسألة فحص اللاجئين أن تعقد مساعي الكونجرس للوفاء بموعد نهائي يحل في 11 ديسمبر كانون الأول لإقرار خطة الانفاق التي تزيد قيمتها على تريليون دولار من أجل تجنب توقف عمل الحكومة.
وقد وعد الرئيس باراك أوباما باستخدام حق النقض (الفيتو) لإسقاط أي مشروع قانون يخص اللاجئين قبل أن يقر المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون في 19 نوفمبر تشرين الثاني خطة الانفاق قائمة بذاتها.
ويمنع مشروع القانون دخول اللاجئين من سوريا والعراق إلى البلاد ما لم يشهد كبار المسؤولين في الحكومة أنهم لا يشكلون خطرا أمنيا.
وتقضي الاجراءات المعمول في الوقت الحالي بها أن تستغرق فترة فحص حالات اللاجئين السوريين ما بين 18 و24 شهرا.
ورغم اعتراضات أوباما انضم 47 من نواب حزبه الديمقراطي إلى الجمهوريين في الموافقة على التشريع بأغلبية 239 صوتا مقابل 137 صوتا الأمر الذي أثار آمال الجمهوريين في تحقيق أغلبية الثلثين المطلوبة في المجلس المكون من 435 عضوا لإبطال الفيتو الرئاسي.
وقالت بيلوسي التي صوتت برفض المشروع إن بعض الديمقراطيين الذين صوتوا له أكدوا لها إنهم لن يؤيدوا أي محاولة من الجمهوريين لإبطال الفيتو إذا وصلت الأمور إلى ذلك الحد.
وأضافت "الأصوات متوفرة لمساندة الفيتو. لا شك في ذلك."
ولم يحدد زعماء الجمهوريين في مجلس الشيوخ حتى الآن موعدا للتصويت على مشروع القانون الذي أقره مجلس النواب الشهر الماضي. ومن الضروري موافقة المجلسين على المشروع قبل أن يعرض على أوباما.
وعلت أصوات كثير من الأمريكيين مطالبين بتشديد الرقابة الحدودية منذ اعتداءات باريس في 13 نوفمبر تشرين الثاني التي أسفرت عن مصرع 130 شخصا وسط تقارير عن وصول واحد من المهاجمين إلى أوروبا وسط اللاجئين.
وقالت بيلوسي إن الديمقراطيين يريدون إجراءات أمن قوية ويعملون مع الجمهوريين على مشروع قانون منفصل لتشديد شروط دخول البلاد للزائرين من الدول التي ألغي لمواطنيها شرط الحصول على تأشيرة مسبقة.
وأضافت أن استهداف اللاجئين يتعارض مع دور أمريكا كملاذ للمهاجرين المقهورين.
وتابعت "إنه حقا أمر محزن. وكأنهم قرروا أن يجعلوا تمثال الحرية يستدير للخلف."