من سعود محسود
ديرا اسماعيل خان (باكستان) (رويترز) - قال مسؤولون بالجيش الباكستاني وحركة طالبان إن عضوا بارزا في تنظيم القاعدة وثلاثة أشخاص يشتبه بأنهم متشددون قتلوا في باكستان يوم الأحد عندما هاجمت طائرة أمريكية بدون طيار منزلا كانوا فيه.
جاءت الغارة بعد يوم من قتل القوات الباكستانية لعدنان الشكري جمعة القيادي الكبير بالقاعدة. وكان مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي عرض مكافأة خمسة ملايين دولار مقابل القاء القبض على جمعة لصلته بمخطط لتفجير مترو انفاق نيويورك.
وقال أربعة مسؤولين عسكريين باكستانيين إن قياديا في القاعدة من بين قتلى الغارة يوم الأحد. وأضافوا أنه كان ينشط في افغانستان وباكستان واسمه عمر فاروق.
وذكر ثلاثة مقاتلين في طالبان أن فاروق (38 عاما) من مدينة كراتشي الباكستانية وكان معلم دين قبل أن ينضم إلى القاعدة بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول في نيويورك عام 2001.
وقالت طالبان إن عمر كان مقربا من أسامة بن لادن الزعيم السابق للقاعدة وأيمن الظواهري زعيم التنظيم الحالي كما كان شخصية مهمة في ادارة عمليات التنظيم وأمواله في باكستان وأفغانستان حيث ساعد في توجيه الهجمات على قوات حلف شمال الأطلسي.
وتنظيم القاعدة حليف مقرب من طالبان ويعملان عن كثب في كثير من الأحيان. وقال مسؤول باكستاني إن فاروق الذي يدعى أيضا الأستاذ فاروق كان مسؤولا عن القسم الإعلامي الإقليمي في القاعدة.
وقال مسؤول عسكري لرويترز "إنه أول باكستاني يعين في منصب رفيع المستوى في القاعدة.
"قام بدور مهم في دفع القاعدة إلى التركيز على جنوب اسيا وساعد في تطوير سياسة القاعدة بجنوب اسيا وخاصة أنشطتها ضد الهند. كان اعلان القاعدة رسميا أن الجيش الباكستاني جيش كافر بناء على نصيحته."
ونفذت الغارة الجوية بقرية خار تانجي في منطقة داتا خيل بوزيرستان الشمالية وهي منطقة جبلية على الحدود مع أفغانستان. وتقع خار تانجي على بعد نحو 45 كيلومترا إلى الغرب من ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية.
وقال مسؤول عسكري إن ستة أشخاص قتلوا في الهجوم. وكثيرا ما تتضارب أعداد قتلى غارات الطائرات بدون طيار لأنه نادرا ما يسمح للشهود المستقلين بدخول مناطق الغارات.
وتحتج الحكومة الباكستانية كثيرا على هذه الغارات وتصفها بأنها انتهاك للسيادة الوطنية.
لكن كثيرا من الباكستانيين يعتقدون أن حكومتهم تذعن للأمر في الجلسات الخاصة بهدف المساعدة في تحديد الأهداف وهي سياسة لن تحظى بالشعبية إذا أصبحت معلنة.
وتوقفت غارات الطائرات بدون طيار في باكستان خلال الشهور الستة الأولى من هذا العام حيث كانت الحكومة تجري محادثات سلام مع حركة طالبان. لكن المحادثات فشلت واستؤنفت الغارات قبل أيام من اعلان الجيش عن هجوم كبير على طالبان في وزيرستان الشمالية يوم 15 يونيو حزيران.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)