من ريتش مكاي
تشاتانوجا (ولاية تنيسي) (رويترز) - قتل أربعة من أفراد مشاة البحرية الأمريكية يوم الخميس برصاص من يشتبه أنه مسلح أطلق النار على منشأتين عسكريتين في تشاتانوجا بولاية تنيسي قبل أن يتم قتله بالرصاص وذلك في هجوم وصفه مسؤولون محليون بأنه هجوم متوحش ووقح من أعمال الإرهاب المحلية.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي إن المشتبه به هو محمد يوسف عبد العزيز ويبلغ من العمر 24 عاما. وأفادت محطة (إن.بيزسي) أنه اكتسب الجنسية الأمريكية ومولود في الكويت.
وقال مسؤولون أمريكيون إن سلطات إنفاذ القانون تحقق فيما إذا كان قد استلهم فكر تنظيم الدولة الإسلامية أو جماعة مشابهة. ولم يكن هناك ذكر للدوافع رسميا.
وقال بيل كيليان المحامي العام لمنطقة شرق تنيسي "نتعامل مع هذا بوصفه إرهابا محليا." مضيفا أنه لم يتحدد حتى الآن بصورة رسمية طبيعة الجريمة. ولم يستبعد مكتب التحقيقات الاتحادي أي شيء.
وقال جيه جونسون وزير الأمن الداخلي في بيان إن الوزارة كثفت التدابير الأمنية في منشآت اتحادية معينة "من باب الاحتراز" وتقدم الدعم للتحقيقات التي يقوم بها مكتب التحقيقات الاتحادي.
وتشاتانوجا مدينة واقعة على نهر تنيسي في الجزء الجنوبي الشرقي من الولاية ويقطنها نحو 173 ألفا.
ومن المعتقد أن المشتبه به الذي شوهد وهو يقود سيارة من نوع موستانج مكشوفة قد توجه إلى مركز تجنيد عسكري مشترك وأمطر المنشأة بالأعيرة النارية. ولم يصب أحد جراء الهجوم.
وقالت إيريكا رايت التي تعمل بالقرب من مركز التجنيد "الكل كان في حالة سكون وبمجرد انسحابه تهافت الجميع لمعرفة ما إذا كان الكل بخير."
وتقع مراكز التجنيد التابعة للقوات المسلحة في كثير من الأحيان في مراكز للتسوق أو غيرها من المناطق المتميزة.
وبعدها قاد المسلح سيارته إلى مركز للاحتياط تابع للبحرية على بعد نحو عشرة كيلومترات وأطلق النار فقتل أربعة من أفراد مشاة البحرية قبل أن يتم إطلاق النار عليه وقتله في معركة بالأسلحة النارية مع الشرطة.
وأصيب ثلاثة آخرون في الهجمات بينهم ضابط في الشرطة وأحد أفراد مشاة البحرية. وبدأ إطلاق النار قرب الساعة 10:45 صباحا بالتوقيت المحلي وانتهى بعدها بثلاثين دقيقة.
وقال فريد فليتشر قائد شرطة تشاتانوجا في مؤتمر صحفي إن عددا كبيرا من الضباط احتشدوا للتعامل "مع هذا المجرم الوقح.. وأصيب أحد الضباط بنيران هذا المجرم." وقالت الشرطة إن المشتبه به من المعتقد أنه يعيش في المنطقة وتصرف بوازع ذاتي.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما أبلغ بالهجوم.
وقال إريك شولتز المتحدث باسم البيت الأبيض "موظفو الأمن القومي التابعون للبيت الأبيض أبلغوا الرئيس بإطلاق النار في تشاتانوجا."
وانتقد آندي بيركي رئيس بلدية تشاتانوجا المسلح في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن).
فقال "هذا كان فردا مدفوعا ليلحق أضرارا جسيمة." وقالت وسائل إعلام محلية إن جنازة الضحايا ستقام في عدة كنائس في تشاتانوجا هذه الليلة.