نجامينا (رويترز) - هاجمت أربع انتحاريات جزيرة كولفوا على الجانب التشادي من بحيرة تشاد يوم السبت مما أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة 130 آخرين. وقالت مصادر أمنية إن الهجوم نفذته جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة.
وأصبحت الجزر المليئة بالمستنقعات في المناطق الحدودية بين تشاد والنيجر والكاميرون ونيجيريا أهدافا رئيسية لمتشددين إسلاميين من بوكو حرام حيث يجدون فيها مكانا سهلا للاختباء. ويوجد معقل الجماعة المتشددة في نيجيريا لكنها تحولت إلى تهديد أمني أكبر للمنطقة.
كان التلفزيون الرسمي قال إن العدد المبدئي هو 19 قتيلا بينهم الانتحاريات بالإضافة إلى 130 مصابا.
وقال مسؤول من الأمم المتحدة إن عددا من الأشخاص الذين شردتهم أعمال العنف المتصلة بجماعة بوكو حرام كانوا في الجزيرة حين نفذ الانتحاريون هجومهم عند الظهر تقريبا في يوم مزدحم بالسوق.
وسمع دوي انفجارين من وسط السوق في حين وقع الثالث في الشارع مما دفع الناس للفرار.
ووسعت تشاد حالة الطوارئ في المنطقة الشهر الماضي بعد تفجير انتحاري مزدوج قتل فيه 12 شخصا. وقتل العشرات في العديد من التفجيرات في بلدة باجا سولا الحدودية في أكتوبر تشرين الأول.
لكن قيودا جديدة بينها حظر استخدام الزوارق زات المحركات بهدف وقف الهجمات جعلت من الصعب على وكالات الإغاثة الوصول إلى نحو 60 ألف مشرد يعيشون هناك.
وقال فلوران ميهوي رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون الإغاثة في تشاد "سيتعين على الجيش القيام بعمليات إجلاء بمساعدة منظمات غير حكومية والأمم المتحدة إلى مراكز طبية محلية مثلا بول."
ولم يتسن لميهوي تقديم تفاصيل دقيقة عن عدد المشردين في الجزيرة حين وقع الهجوم بسبب العجز عن الوصول إلى هناك منذ عدة أشهر.
وقال رايان كامينجز كبير المحللين في الشؤون الأفريقية بمؤسسة إدارة الأزمات (ريد24) إن بوكو حرام تحتاج لعملية عسكرية متزامنة متعددة الأطراف لا تترك للمسلحين مكانا للهرب.