فيرجسون (رويترز) - تطارد الشرطة الامريكية يوم الجمعة لليوم الثاني على التوالي مرتكبي حادث اطلاق الرصاص على ضابطي شرطة خلال احتجاج في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري بعد ان قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الجناة يجب ان يقدموا للعدالة.
وأصيب بالرصاص ضابطا شرطة خلال احتجاج في ضاحية سان لويس بعد منتصف ليل الخميس مما زاد التوتر في منطقة أصبحت مركز جدل على مستوى البلاد حول التفرقة العنصرية وممارسات الشرطة.
وفتش المحققون الشوارع القريبة من موقع اطلاق الرصاص بحثا عن اي خيوط وقاموا باستجواب عدد من الاشخاص. وقالت الشرطة ان الكل اطلق سراحه ولم تعتقل أحدا.
وقع إطلاق الرصاص بينما كان حشد أمام مقر الشرطة يتفرق بعد ساعات من استقالة قائد شرطة المدينة توماس جاكسون في أعقاب تقرير لاذع لوزارة العدل الأمريكية خلص إلى أن إدارته تعج بالتمييز العنصري وان ذلك خلق "جوا مسموما" بين أفراد إدارة شرطة فيرجسون وكلهم تقريبا من البيض أما سكان المدينة فغالبيتهم أمريكيون سود.
وكان احتجاج فيرجسون يطالب باصلاح جهاز الشرطة.
وقال اوباما في مقابلة مع برنامج (جيمي كيمل لايف) على تلفزيون أيه.بي.سي ان مثل هذه الاحتجاجات مبررة على ضوء الاحداث التي شهدتها المدينة لكن لا يمكن تبرير اعمال الاجرام.
وقال اوباما "ما حدث (سابقا) في فيرجسون قمعي ومرفوض ويستحق الاحتجاج.
"لكن ليس هناك ما يبرر الاعمال الاجرامية ومن أطلق الرصاص يجب الا يسمح له بتحويل الانظار بعيدا عن المسألة. انهم مجرمون يجب اعتقالهم."
وكانت حالة الفوضى التي أصابت فيرجسون قد فجرها في أغسطس آب الماضي مقتل شاب أسود أعزل يدعى مايكل براون (18 عاما) برصاص ضابط شرطة أبيض يدعى دارين ويلسون. وبعد الحادث أصبحت المدينة في بؤرة مناقشات وطنية مكثفة بشأن استخدام أجهزة تنفيذ القانون القوة القاتلة في التعامل مع البعض.