برلين (رويترز) - حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأحد المواطنين من أصل تركي والذين يعيشون في ألمانيا على الانخراط في المجتمع الألماني وعدم جلب الصراعات التي تدور في تركيا إلى ألمانيا.
والعلاقات بين برلين وأنقرة متوترة بالفعل بعد أن وصف البرلمان الألماني مذبحة الأرمن على يد العثمانيين عام 1915 بأنها إبادة جماعية وإثر تسرب تقرير حكومي يزعم بأن تركيا مظلة للجماعات الإسلامية.
وفي ألمانيا نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي.
وأضافت المستشارة الألمانية في مقابلة أجرتها معها محطة تلفزيون (إيه.آر.دي) "أقول باستمرار إنني مستشارتهم هم أيضا وأعتقد أن من المهم التكهن بأنه شيء طيب إذا بادلوا الالتزام تجاه بلدنا لا بجلب الصراعات من تركيا إلى ألمانيا."
ومنذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا في 15 يوليو تموز تصاعد التوتر في أوساط الأتراك في ألمانيا بين مؤيدي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ومن يؤيدون رجل دين تركيا مقره الولايات المتحدة وتتهمه أنقرة بتدبير الانقلاب.
ونظم مؤيدو إردوغان مظاهرات في عدة مدن ألمانية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة. وتعرضت المتاجر التي تخص الجانبين للمقاطعة وأرسلت رسائل تحمل كراهية للساسة المعارضين لإردوغان.
وتعرضت ميركل لانتقادات بسبب مقابلة نشرت في صحيفة باساور نويي بريسه يوم الثلاثاء قالت فيها "نتوقع من هؤلاء المنتمين لأصل تركي ويعيشون في ألمانيا منذ وقت طويل أن يكتسبوا درجة عالية من الولاء لبلدنا."
وتابعت "ربما بات من الأولى أن يشارك الذين يعيشون هنا منذ أعوام وربما يحملون الجنسية الألمانية في تطوير بلدنا وإذا رغبوا في ذلك فمرحبا بهم."
(إعداد سيف الدين حمدان للنشرة العربية- تحرير حسن عمار)