صوفيا (رويترز) - أظهرت نتائج الفرز الجزئي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية البلغارية يوم الاثنين فوز المرشح المدعوم من الاشتراكيين رومين راديف الذي دعا إلى إنهاء عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا.
ويعد فوز راديف قائد القوات الجوية السابق بهامش بسيط عن مرشحة الحزب الحاكم تسيسكا تساتشيفا في المرحلة الأولى خطوة تجعله المرشح المرجح فوزه في جولة الإعادة يوم الأحد مما قد يجعل الدولة المطلة على البحر الأسود أكثر قربا سياسيا من روسيا.
وأظهرت نتائج فرز الأصوات في 86 في المئة من مراكز الاقتراع تقدم راديف (53 عاما) بنسبة 25.8 في المئة من الأصوات في حين نالت تساتشيفا مرشحة يمين الوسط التي كان يتوقع أن تفوز بهامش بسيط 22 في المئة من الأصوات.
ويتوقع أن يشكل فوز راديف بداية أشهر من انعدام الاستقرار السياسي التي قد تشمل الدعوة إلى انتخابات برلمانية مفاجئة بعد أن لوّح رئيس الوزراء بويكو بوريسوف باحتمال استقالته في حال عدم فوز مرشحته تساتشيفا.
واستغل راديف الطيار الحربي المبتدئ في عالم السياسة في حملته الانتخابية الغضب الشعبي على النخبة السياسية والخوف من الهجرة متعهدا بألا يحول الدولة البلقانية إلى "حي للمهاجرين".
وقال بعد فوزه "الأمل في التغيير بدأ يصبح ملموسا. الناس تريد المزيد من الأمن ومؤسسات تعمل بشكل جيد."
ووجهت تساتشيفا نداء مطالبة بدعمها في جولة الإعادة مشيرة إلى أن فوز منافسها قد يضع بلغاريا في موقع خلافي مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ويفاقم الفساد.
وقالت "من المهم أن نعرف أية بلغاريا نريد: أدولة معزولة دوليا (تواجه) مع تجميد مساعدات الاتحاد الأوروبي والفساد - وهي أمور يتسبب بها الاشتراكيون عندما يتسلمون السلطة- أو بلغاريا ذات الصوت المسموع في بروكسل."
وبموجب الدستور البلغاري فإن دور الرئيس رمزي لكن من يشغل المنصب بإمكانه التأثير على السياسة العامة وممارسة حق النقص على القوانين وتوقيع الاتفاقيات الدولية.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)