💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

نتنياهو على مسار تصادم مع البيت الأبيض بشأن ايران

تم النشر 19/02/2015, 18:37
© Reuters. نتنياهو على مسار تصادم مع البيت الأبيض بشأن ايران

من لوك بيكر

القدس (رويترز) - بالنسبة لشخص درس في الولايات المتحدة ويتحدث الانجليزية بطلاقة بلكنة أمريكية وعمل كمستشار ادارة في بوسطن فمن الملفت أن يجد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نفسه على طريق تصادم مع أوثق حلفائه.

وفي تعليقات غير منمقة وانتقادية على نحو مفاجئ يوم الأربعاء اتهم المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست اسرائيل بتشويه تفاصيل المفاوضات بشأن البرنامج النووي لإيران بغرض إجهاض المحادثات.

وكانت تلك أحدث حلقة في سلسلة من التراشق المتوتر بين حكومة نتنياهو اليمينية وادارة الرئيس باراك اوباما مما دفع العلاقات الأمريكية الإسرائيلية إلى أسوأ حالاتها على مدى عقود.

وبعدما رفض نتنياهو الاتفاق الوشيك مع ايران معتبرا أنه "سيء وخطير" وقائلا إنه سيبذل ما بوسعه لمنعه قال ايرنست للصحفيين "لا شك أن بعض الأمور التي قالها الاسرائيليون في رسم صورة مشوهة لموقفنا التفاوضي لم تكن دقيقة."

وأضاف "نرى ممارسة متواصلة لانتقاء اجزاء محددة من المعلومات واستخدامها خارج الاطار لتشويه الموقف التفاوضي للولايات المتحدة."

وإذا لم تكن كلمات ايرنست صارمة بالفعل فستكون مجرد البداية لما قد يكون اسبوعين متوترين قبيل كلمة نتنياهو المقررة في الثالث من مارس آذار أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونجرس الأمريكي بشأن التهديد من ايران.

ودعا جون بينر الرئيس الجمهوري لمجلس النواب نتنياهو في مبادرة رتبت بين بينر والسفير الاسرائيلي لدى واشنطن رون دريمر بدون إبقاء البيت الأبيض على اطلاع منذ البداية.

وأغضب ذلك الادارة الأمريكية لسببين: أولهما أن نتنياهو ينضم إلى الجمهوريين في انتقاد استراتيجية أوباما بشأن إيران ومحاولة ضمان فرض عقوبات أمريكية جديدة.

وثانيهما أنه يتعارض مع البروتوكول الدبلوماسي بدعوة زعيم أجنبي قبل ايام من انتخابات يخوضها في بلده. وسيتحدث نتنياهو قبل اسبوعين فقط من انتخابات برلمانية اسرائيلية يوم 17 مارس آذار سيسعى فيها للفوز بفترة ولاية رابعة. ونتيجة لذلك فلن يلتقي اوباما معه أثناء الزيارة لواشنطن.

وكانت العلاقات بين الاثنين غير مريحة على الدوام لكن الاحساس بتبادل المضايقات تزايد في الشهور القليلة الماضية مع انتقاد نتنياهو بصورة متزايدة للسياسة الأمريكية بشأن ايران والضغوط الأمريكية بشأن أمور تمتد من المستوطنات الاسرائيلية حتى عدم إجراء محادثات مع الفلسطينيين.

ويعتبر جدعون راحات استاذ السياسات في الجامعة العبرية الوضع الحالي هو الأسوأ بين اسرائيل والولايات المتحدة في أكثر من 20 عاما منذ كان جورج بوش الأب واسحق شامير يقودان البلدين.

وقال راحات "يذكرني ذلك بعام 1992 حين كان يوجد ضغط أمريكي على شامير لوقف الاستثمار في المستوطنات مقابل ضمانات قروض أمريكية." واضاف "في ذلك الوقت انتهى الأمر بأن ترك أثره على الانتخابات" الاسرائيلية.

والبيت الأبيض مصمم على أنه لا يجب السماح لنتنياهو بالتدخل في جهوده للتوصل لاتفاق نووي مع ايران وهو ما سيكون انجازا يسجل في تركة أوباما. وفي نفس الوقت يبدو أن نتنياهو سيتشبث بموقفه وينضم إلى الجمهوريين ضد رئيس ديمقراطي.

وذهب وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون المقرب من نتنياهو إلى حد القول بأن الادارة الأمريكية الحالية "لن تبقى للأبد". لكن العلاقات السيئة مع الولايات المتحدة يمكن أن تضر أيضا بنتنياهو يوم 17 مارس آذار.

وقال راحات عن نتنياهو "انا فعلا لا أفهم منطقه." واضاف "من الناحية الانتخابية لا أعتقد أنه سيكون جيدا له في نهاية الأمر."

© Reuters. نتنياهو على مسار تصادم مع البيت الأبيض بشأن ايران

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.