سول (رويترز) - خرج محتجون مناهضون لحكومة كوريا الجنوبية في مسيرة بوسط العاصمة سول يوم السبت مطالبين الرئيسة باك جون هاي بالاعتذار عن قمع احتجاج الشهر الماضي عندما اشتبك نشطاء زراعيون وعماليون مع الشرطة.
واجتذب تجمع يوم السبت في العاصمة نحو 14 ألف شخص وفقا لتقديرات الشرطة وهو رقم أقل بكثير من الذين شاركوا في مسيرة 14 نوفمبر تشرين الثاني وقدر عددهم بنحو 60 ألفا.
وخرجت المسيرة بعد أن رفضت محكمة طلبا من الحكومة بإصدار إنذار قضائي في أعقاب المشاهد العنيفة التي شابت مظاهرة سابقة نظمتها بعض من أكثر الجماعات الناشطة تشددا في البلاد احتجاجا على سياسات باك في مجالي العمل والتعليم.
وتعتزم حكومة باك التي تنتمي للتيار المحافظ أن تمكن أصحاب العمل من فصل العمال استنادا إلى الأداء وتقلص أجور الموظفين الكبار بهدف تشجيع أصحاب العمل على تعيين الشبان والحد من البطالة بينهم.
وإلى جانب ذلك يحتج النشطاء على قرار باك وقف تدريس كتب التاريخ المدرسية واستبدالها بنسخ حكومية في تحرك يقولون إنه محاولة لتحسين تاريخ الديكتاتوريين العسكريين في قمع الديمقراطية وحقوق الإنسان بالبلاد حتى منتصف الثمانينات من القرن الماضي.
ووجهت اتهامات لعشرات الأشخاص في أعقاب احتجاج الشهر الماضي الذي شهد استخدام شرطة مكافحة الشغب لمدافع المياه ورذاذ الفلفل بعد أن هاجم بعض المحتجين الشرطة بأنابيب معدنية وعصي مدببة من الخيزران.