لندن (رويترز) - قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند يوم الأربعاء إن استمرار روسيا في تركيز الضربات الجوية في سوريا على قوى المعارضة وليس تنظيم الدولة الإسلامية يساعد المتشددين.
وبدأت روسيا أحد أقوى حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد حملة قصف جوي تقول إنها تستهدف مقاتلي الدولة الإسلامية لكنها تدعم قوات الحكومة السورية أيضا.
وقال هاموند أمام البرلمان "لا تزال معظم الضربات الجوية الروسية تستهدف قوى المعارضة السورية وليس داعش (الدولة الإسلامية).
"سنواصل مع شركائنا في التحالف بمن فيهم الولايات المتحدة حث الروس كلما سنحت الفرصة على تركيز نيرانهم على داعش وحدها. من غير المقبول أن يضعف تحرك روسيا المعارضة ومن ثم يعطي الأفضلية لقوات داعش التي تزعم أنها تقاتلها."
وقال مصدر في مكتب هاموند إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في قمة مجموعة العشرين الشهر الماضي في تركيا أنه يسعى لتركيز الجهود الروسية على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال هاموند إن روسيا زادت عدد الضربات الجوية ضد الدولة الإسلامية منذ سقوط الطائرة الروسية في سيناء في أكتوبر تشرين الأول- وهو الحادث الذي أعلن التنظيم مسؤوليته عنه- لكن نحو ربع ضرباتها فقط يستهدف المتشددين.
وأضاف "ما فعله الروس حتى الآن أمر يكتنفه الغموض في أفضل الأحوال."
وتابع قوله "لا يزال فقط حوالي 25 بالمئة من إجمالي ضرباتهم الجوية (يستهدف المتشددين).. والباقي يستهدف المعارضة المعتدلة وهذا- بدون مبالغة- لا يساعد بالمرة."
وقال هاموند أيضا إن هدف الولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أنحاء سوريا خلال محادثات للقوى العالمية في نيويورك يوم الجمعة سيكون "تحديا كبيرا".