💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

هجوم الدولة الاسلامية على "فرنسا الصليبية" قتل مسلمين أيضا

تم النشر 18/11/2015, 23:52
© Reuters. هجوم الدولة الاسلامية على "فرنسا الصليبية" قتل مسلمين أيضا

من توم هينيجان

باريس (رويترز) - من بين قتلى هجمات باريس الاسبوع الماضي شقيقتان كانتا تحتفلان بعيد ميلاد صديق واحدة منهما مهندسة معمارية واعدة والثانية موسيقية موهوبة أطلق عليهما الرصاص وهما تقومان بالتسوق في وقت متأخر.

كانت السمة المشتركة بينهما أنهما مسلمتان قتلتا في المذبحة العشوائية التي ارتكبها تنظيم الدولة الاسلامية.

ومعظم ضحايا العنف الذي ترتكبه الدولة الاسلامية وجماعات جهادية أخرى مسلمون لانها تشن معظم هجماتها في دول مسلمة وغالبا ما تهاجم طوائف اسلامية أقل تطرفا مثل الشيعة والصوفيين الذين تعتبرهم كفارا.

وأعلنت الدولة الاسلامية المسؤولية عن الهجوم على "فرنسا الصليبية" مشيرة الى ان كل الفرنسيين مسيحيون. وبينما المسلمون هم ثاني أكبر طائفة في أوروبا فان وقوع مذبحة هناك من المرجح بدرجة كبيرة ان يودي بحياة بعض المسلمين.

وقال ياسر اللواتي المتحدث باسم جمعية التصدي للاسلاموفوبيا (كراهية الإسلام) في فرنسا "داعش تقتل مسلمين بالالاف على مدى سنوات في افريقيا والشرق الاوسط".

وقال "والان يقتلون مسلمين في فرنسا." وأضاف "كلمة:إسلامي في اسمهم هي مجرد ذريعة يستخدمونها في فكرهم. انظر الى سلسلة الهجمات التي نفذوها. ليس هناك نهاية".

وتشكل الاقلية المسلمة في فرنسا وهي الاكبر في الاتحاد الاوروبي نحو ثمانية في المئة من السكان. ومن واقع القوائم التي نشرت لمقتل 129 شخصا في مذبحة يوم الجمعة الماضي تم التعرف على نحو ستة في المئة منهم بواسطة أسرهم واصدقائهم. وهم مسلمون أو لهم أصول عرقية في الدول التي يغلب على سكانها المسلمون.

* مواطن مثل أي شخص آخر

حليمة وهدى سعدي شقيقتان من أصل تونسي كانتا تحتفلان بعيد ميلاد صديق لهما في مقهى لا بيل ايكيب حيث يعمل شقيقهما خالد. حليمة أم لطفلين وعمرها 37 عاما وهدى تبلغ 35 عاما.

كانتا تجلسان في شرفة خارج المقهى ومن بين 19 ضحية قتلوا في الهجوم هناك. وقال خالد لتلفزيون آي تيلي ان المهاجمين "وصلوا على عجل وأطلقوا النار على كل من كانوا في الشرفة. قتلوا جميع الاشخاص بمن فيهم شقيقتاي."

وقال عبد الله وهو شقيق آخر "نحن مجرد مواطنين مثل أي شخص آخر نحب اسرتنا ونحب الناس... نحن ثمانية من الإخوة والأخوات والان أصبحنا ستة."

وهناك ضحية أخرى في نفس المقهى كانت جميلة هود (41 عاما) ابنة مهاجرين جزائريين وكانت تعمل في متجر للازياء.

وكان أمين ابن المبارك (29 عاما) مهندسا معماريا نشأ في المغرب وجاء الى فرنسا للدراسة. وكتب استاذه السابق مارك آرمينجود في إشادة به "والداه أرسلاه الى بوردو ليدرس الطب لكنه انزلق بعيدا لباريس ليدرس الهندسة المعمارية ولفت انتباهنا على الفور."

وتشير مواقع على الإنترنت إلى أن بين الضحايا خير الدين صاحبي (29 عاما) وهو عازف موسيقى له فيديو على موقع يوتيوب. ويقول بارتيميلي جوبير رئيس جامعة السوربون في باريس التي كان يدرس فيها صاحبي فإن صاحبي "عازف كمان مبدع من الجزائر.. وهو نشيط للغاية في مجتمع الموسيقى التقليدية في الجامعة."

لا اللون ولا الدين يشفعان

جاءت الأخبار بشأن الضحايا بوسائل متنوعة. فقال رجل في كاليفورنيا على فيسبوك إن ابن عمه محمد أمين بن مبارك قتل في واحدة من الهجمات وإن زوجته أصيبت بثلاث رصاصات وهي في حالة حرجة.

وأكدت القنصلية المصرية في باريس أن المصري صلاح عماد الجبالي (28 عاما) توفي في الهجوم على صالة باتاكلان.

وأعلن لاسانا ديارا لاعب كرة القدم الفرنسي من أصل مالي كان يلعب في استاد فرنسا عند بدء الهجوم على صفحته على فيسبوك أن ابن عمه أستا دياكيتي قتل في الهجوم.

© Reuters. هجوم الدولة الاسلامية على "فرنسا الصليبية" قتل مسلمين أيضا

وطلب من محبيه الفرنسيين "الاتحاد في مواجهة الإرهاب الذي لا يعرف لونا ولا دينا".

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.