من دوينا تشاكو ومارك هوزنبول
واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لا تعلم بأي تهديد محدد على الأراضي الأمريكية من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بعد أن رفعت بريطانيا مستوى الخطر الإرهابي الذي يمكن أن تواجهه.
لكن جيه جونسون وزير الأمن الداخلي الأمريكي أضاف في بيان أن مقاتلي الدولة الإسلامية ومؤيديهم "أظهروا عزما وقدرة على استهداف مواطنين أمريكيين في الخارج". وأشار إلى أن وزارته اتخذت خطوات خلال الصيف لتعزيز الأمن في المطارات بالخارج فيما يتعلق بالرحلات المباشرة للولايات المتحدة.
وقال جونسون إنه تحدث إلى وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي بشأن قرار بلادها رفع درجة التأهب للهجمات الإرهابية إلى ثاني أعلى درجة. وهذه المرة الأولى منذ منتصف 2011 التي ترفع فيها بريطانيا درجة الخطر إلى هذا المستوى.
وقالت ماي "رفع مستوى الخطر مرتبط بالتطورات في سوريا والعراق حيث تخطط جماعات إرهابية لهجمات على الغرب. ومن المرجح أن يشترك في بعض هذه الخطط مقاتلون أجانب سافروا إلى هناك من المملكة المتحدة ومن أوروبا للانضمام لتلك الصراعات."
لكن السلطات البريطانية ذكرت أيضا أنه لم يرق إلى علمها أن هناك أي مخطط "وشيك" لمهاجمة أهداف بريطانية.
ويقول مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إنه نظرا لتراخي القيود على الحدود بين دول الاتحاد الأوروبي فإن من الصعب تتبع مسألة سفر أفراد يمكن أن يصبحوا مقاتلين إلى سوريا والعراق. ولا يتم التعرف عادة على المتشددين المشتبه بهم إلا بعد عودتهم لأرض الوطن.
وتشعر السلطات الأمريكية بالقلق بوجه خاص من الأجانب الذين قاتلوا في سوريا والعراق ويحملون جوازات سفر من بريطانيا أو دولة أوروبية أخرى تتيح لهم دخول الولايات المتحدة بتأشيرات تمنح في المطار وبفحص أمني محدود جدا.
ويعتقد مسؤولون أمريكيون وأوروبيون أن ما يصل إلى 100 أمريكي سافروا إلى سوريا أو العراق للقتال هناك إلى جانب عدد من البريطانيين يزيد عليهم أربع أو خمس مرات ومئات آخرين من غرب أوروبا.
وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض في إفادة صحفية "هذا تهديد تركز عليه الولايات المتحدة. نجري تنسيقا وثيقا مع حلفائنا سواء البريطانيين أو غيرهم في أوروبا لمواجهة هذا التهديد واحتوائه."
وقال إن الولايات المتحدة لا تعتزم رفع مستوى الخطر.
ورغم أن الولايات المتحدة كانت تحدد يوما مستوى الخطر وفق نظام لوني إلا أن إدارة الرئيس باراك أوباما تخلت عن هذا النظام وتصدر الآن تحذيرات موجهة إلى قطاعات معينة في مجال النقل أو الاقتصاد.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)