من يجانة تربتي
بغداد (رويترز) - وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى العاصمة العراقية بغداد يوم الأربعاء لمناقشة المسؤولين العراقيين في عرض أمريكي بتقديم طائرات هليكوبتر هجومية ومستشارين للمساعدة في استعادة السيطرة على مدينة الرمادي في إطار تصعيد الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال كارتر إنه سيتحدث أيضا مع القادة الأمريكيين أثناء زيارته لبغداد للحصول على قراءة لأرض المعركة "ورأيهم بشأن السبل التي يمكننا من خلالها تسريع الحملة لهزيمة الدولة الإسلامية."
ويسيطر التنظيم المتشدد على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.
وأعلنت الولايات المتحدة هذا الشهر خططا لإرسال فرق عسكرية أمريكية خاصة للعراق لتنفيذ مداهمات ضد الدولة الإسلامية هناك.
وقالت الولايات المتحدة إنها ترغب في إرسال مستشارين وطائرات هجومية لمساعدة العراق على انتزاع السيطرة على مدينة الرمادي غربي بغداد. ويوجد في العراق الآن نحو 3500 جندي أمريكي.
وذكر كارتر أنه يعتزم مناقشة العرض مع مسؤولين عراقيين من بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي.
* عوائد النفط
ويتوقف إرسال طائرات أباتشي هجومية أمريكية لتوفير الدعم الجوي الوثيق في الرمادي على طلب رسمي من العبادي. ولم يقدم مثل هذا الطلب قبل زيارة كارتر.
وقال الكولونيل ستيف وارن وهو متحدث باسم التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق "إذا طلبها رئيس الوزراء يمكن توفيرها في وقت قريب للغاية" في إشارة إلى طائرات الهليكوبتر من طراز أباتشي.
ويواجه العبادي رفضا من الجماعات الشيعية المدعومة من إيران لتعزيز التعاون مع واشنطن في العراق. وتعارض هذه الجماعات التي تحظى بنفوذ كبير المزيد من التدخل الأمريكي في البلاد.
وزيارة كارتر للعراق جزء من جولة في الشرق الأوسط بدأها في تركيا يوم الثلاثاء وتهدف أيضا إلى مناشدة حلفاء الولايات المتحدة تقديم مساهمات أكبر في الحملة العسكرية على التنظيم.
وفي الشأن السوري تركز الولايات المتحدة على خفض إيرادات الدولة الإسلامية خاصة من حقول النفط في الشرق.
ويرى المسؤولون أن هذه الحملة تحدث تأثيرا لكن مسؤولا أمريكيا كبيرا قال إن من السابق لأوانه معرفة حجم عوائد النفط التي خسرتها الدولة الإسلامية.
وأضاف "وبينما بدأنا نؤثر في قدرتهم على جني المال عبر أمور مثل النفط ... نرى أن الغرامات التي يفرضونها على السكان ... تزيد."
ولاتزال مراكز سكانية كبيرة معاقل للدولة الإسلامية ومنها مدينة الرقة في سوريا والموصل في العراق مما وفر للتنظيم قاعدة للتمويل وسمح له ربما بالتخطيط لهجمات خارج الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي تصريحات يوم الثلاثاء امام القوات في قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الحملة على الدولة الإسلامية أقر وزير الدفاع الأمريكي بأن خطر الدولة الإسلامية تجاوز الشرق الأوسط.
وقال كارتر "امتد إلى أجزاء أخرى من العالم بما في ذلك وطننا ... لكن دحرهم هنا في سوريا والعراق ضروري ونحن بحاجة إلى تسريع هذا الأمر."